كشف خليل بوبحي ، العضو بغرفة التحكيم الرياضي المغربية ، تفاصيل جلسة الإستماع التي جرت أمس الإثنين بمقر محكمة التحكيم الرياضية “الطاس”، بلوزان السويسرية فيما يخص “نهائي رادس” بين الوداد و الترجي. خليل بوبحي الذي كان حاضراً ضمن وفد الوداد ، قال أن الجلسة السرية التي عقدت بمحكمة التحكيم الرياضية بلوزان السويسرية ، كان فيها نقاش قانوني رياضي راقي و من المستوى الرفيع ، سواء من جانب هيئة دفاع الوداد الرياضي ، أو من جانب دفاع الكونفدرالية لكرة القدم ، وكذا هيئة دفاع الترجي الرياضي ، و انصب حول الجانب المسطري ، ثم الاختصاص ، ثم مناقشة الموضوع. و أشار إلى أنه تم الاستماع خلال هذه الجلسة للشهود وهم للحكم باكاري غاساما بواسطة الهاتف، ومندوب المباراة احمد ولد يحيى ، ثم لعميد الوداد الرياضي في تلك المباراة عبد اللطيف نصير بواسطة سكايب ، وهي شهادات صبت حسب ذات المتحدث في مجملها لصالح الملف المغربي. مضيفاً أن المرافعات كانت مطولة تشبت فيها كل طرف بدفوعاته وحججه ، حيث ذكر أن الهيئة التحكيمية طرحت بعض الأسئلة على الشهود ، وكذا ثم طرح بعض الأسئلة على دفاع الوداد والترجي بخصوص بعض الطلبات قصد توضيحها. و سجل خليل بوبحي مجموعة من الملاحظات الأساسية و هي ان الحكم ومندوب المباراة أكدا امام الهيئة التحكيمية ما جاء في تقاريرهم بأن فريق الوداد الرياضي لم ينسحب ، وأنه رفض اللعب بعد تسجيل الهدف لغياب تقنية var ، وأن الظروف الأمنية لم تكن متوفرة في الملعب ، فيما دفاع الكاف طلب رفض استئناف الفريقين لعيوب شكلية ، وكذا طلب تأييد قرار اللجنة التنفيذية للكاف بإعادة المباراة. فريق الوداد الرياضي حسب خليل بوبحي ، تشبت بأنه كان ضحية لاخلالات تنظيمية ممنهجة من طرف الجهة المنظمة وهي الجامعة التونسية والترجي نتج عنها عدم إجراء المباراة في ظروف أمنية مواتية في ظل غياب العدالة الكروية التي يضمنها استعمال تقنية var مطالبا بإعلانه فائزا بالمباراة . أما فريق الترجي التونسي فتشبت بأن اللجنة التنفيذية للكاف غير مختصة لإصدار هذا القرار ، و أضاف بأن استئناف فريق الوداد الرياضي به مجموعة من الاختلالات الشكلية ، وأن فريق الوداد الرياضي هو الذي استعمل سلوكا غير رياضي برفضه الاستمرار بلعب المباراة ، وبالتالي يطلبون بالقول بعدم اختصاص اللجنة التنفيذية لإصدار هذا القرار ، واحتياطيا تزكية فوز الترجي باللقب . و اعتبر ذات المتخصص أن الهيئة التحكيمية سيصعب عليها كثيرا الحسم في هذه الطلبات بسهولة ، لأن الموضوع معقد نوع ما بشكل كبير، وهذه النازلة هي الأولى من هذا النوع امام الطاس . لكنه استدرك بالقول أن تجميع المعطيات القانونية حول الموضوع وبصفتي متخصص في مادة المنازعات الرياضية فإن قرار محكمة التحكيم الرياضي لن يخرج عن إحدى الحالات التالية 1- عدم قبول استئناف الترجي والوداد شكلا مما يعني ضرورة تنفيذ قرار الكاف المطعون فيه بإعادة المباراة . 2- عدم اختصاص اللجنة التنفيذية للكاف لاصدار مثل هكذا قرار ، وبالتالي إلغائه مع إحالة الملف على اللجان المختصة داخل الكاف ، وهذا في مصلحة الوداد الرياضي. 3- قبول الاستئنافين شكلا ، وموضوعا بتأييد قرار إعادة المباراة بين الفريقين . وهو في حد ذاته مكسب لفريق الوداد الرياضي بالنظر للمعركة القانونية امام طاس ، بعد انصافه من طرف اللجنة التنفيذية للكاف. و لخص إلى أن الملف المغربي ملف قوي ، مشيراً إلى أنه كانت “هناك استماتة من طرف الوفد المغربي في الدفاع عن النزاهة الرياضية في الكرة الافريقية عموما ، وحماية مصالح الكرة المغربية بشكل خاص مستقبلا على اعتبار أن ملف الوداد الرياضي اليوم امام الطاس هو شموخ للكرة المغربية وتحول كبير في مسار مواجهة الاختلالات التسييرية داخل الكاف”.