أدانت المغرب بشدة ما وصفته ب “الانقلاب على مؤسسات الانتقال السياسي في بوركينا فاسو”، وقالت إنها تدعم وتؤيد جهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا الهادفة إلى مساعدة بوركينا فاسو على استعادة السلم والاستقرار. وفي بيان لها، ليلة أمس الأربعاء، قالت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية، إن “المملكة المغربية تدين بشدة محاولة الانقلاب على مؤسسات الانتقال السياسي في بوركينا فاسو”، داعية “مرتكبي هذا العمل إلى وضع حد له والسماح بعودة السير العادي للمؤسسات”. وناشدت الخارجية المغربية “جميع الفاعلين في بوركينا فاسو تغليب طريق العقل والحوار من أجل السماح بنجاح مسلسل الانتقال عبر تنظيم انتخابات شاملة وشفافة وديموقراطية”. وأضاف البيان أن المغرب “تدعم وتؤيد جهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا الهادفة إلى مساعدة بوركينا فاسو على استعادة السلم والاستقرار”. وكانت عناصر من الحرس الرئاسي المعروف عنها ولاؤها للرئيس السابق “بليز كمباوري”، قد اقتحمت بعد ظهر أمس، مجلسا وزاريا منعقد في القصر الرئاسي “كوسيام” بالعاصمة “واغادوغو”، وقامت باحتجاز الرئيس البوركيني المؤقت “ميشال كافاندوو”، رئيس حكومته “إسحاق زيدا” و إثنين من الوزراء، بحسب مصدر أمني للاناضول. وتأتي عملية الاحتجاز على إثر دعوة السلطات الانتقالية الإثنين الماضي إلى حل فرقة الحرس الرئاسي المسؤولة عن عدد من الانتهاكات تحت حكم الرئيس السابق “كمباوري” الذي غادر الحكم على إثر هبة شعبية مع نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2014. وتظاهر المئات من الأشخاص، مساء أمس، في محيط القصر الرئاسي بواغادوغو قبل ان تنجح قوات الحرس الرئاسي في تفريقهم عبر إطلاق أعيرة نارية في الهواء. وجاءت هذه المسيرة تلبية لدعوة رئيس البرلمان البوركيني الانتقالي “شريف سي”، الشعب البوركيني إلى التظاهر والمطالبة بإطلاق سراح المحتجزين معتبرا في وثيقة وزعت على وسائل االإعلام اليوم إن “الوطن يتهدده الخطر” قبيل انعقاد الانتخابات الرئاسية في 11 أكتوبر/تشرين الأول المقبل المتزامنة مع نهاية المرحلة الانتقالية.