بعد تزايد حوادث الإعتداء على أعوان السلطة و خاصة في شهر رمضان ، حذرت مجموعة أطلقت على نفسها “تنسيقية أعوان السلطة بالمغرب” من استفحال الظاهرة باعتبار عون سلطة أضعف حلقة في الموضوع. “تنسيقية أعوان السلطة” و عبر صفحتها الفايسبوكية حملت مسؤولية تزايد الإعتداءات التي تطال أعوان السلطة إلى “وزارة الداخلية” ، معلنةً رفضها “جميع اشكال التنكيل والتعذيب والاهانة والاستعباد التي تعرض لها كل اعوان السلطة بالمغرب”. كما جددت التنسيقية ” المطالبة باقرار قانون اساسي ينظم المهنة إسوة بباقي الاجهزة الامنية” حسب تعبيرها. و سردت التنسيقية في منشورات متتالية عدة حوادث اعتداء تعرض لها اعوان السلطة ، كان آخرها تعرض عون سلطة برتبة مقدم ينتمي الى قيادة امزميز ببلدية امزميز لاعتداء لفظي وجسدي ، حيث تم نقله الى مستشفى مراكش من اجل تلقي الاسعافات الضرورية. وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت كان قد أكد أن أعوان السلطة (المقدمين والشيوخ) يستفيدون من جميع الامتيازات المخولة لموظفي الدولة، مشيرا إلى أن وضعيتهم المادية تحسنت ما بين 2011 و2016 بنسبة 55 في المائة. المسؤول الحكومي ذكر في البرلمان أن “أعوان السلطة ينقسمون إلى قسمين: قسم عامل في المجال الحضري يستفيد من الامتيازات نفسها الممنوحة لموظفي الدولة من قبيل الأقدمية والتعويضات والتأمين الإجباري التكميلي والتعويضات عن حوادث الشغل، وقسم آخر يشتغل في البوادي ولهم الامتيازات نفسها أيضا لكن دون توفرهم على تقاعد”.