شددت عناصر الجمارك المشتغلة بالمعابر الحدودية الوهمية ل”باب مليلية” ، والتابعة للمديرية الجهوية للشرق، من إجراءاتها ضد ظاهرة التهريب، وذلك من خلال منعها للسيارات ذات الترقيم الاسباني المحملة بالسلع من العبور الى التراب المغربي. وذكرت مصادر جمركية لموقع Rue20.Com، فضلت عدم الكشف عن إسمها، ان هذه الاجراءات تروم حماية الاقتصاد الوطني، لاسيما وأن أباطرة التهريب استعملوا المقيمين بمليلية السليبة لنقل السلع الاسبانية، أمام الإجراءات التي فرضتها مصالح الجمارك بالمعابر الحدودية. وكشفت المصادر ذاتها، ان عناصر الجمارك تتساهل مع ممتهني التهريب المعيشي فقط، على اعتبار ان كمية السلع التي يقومون بإخراجها هي كمية قليلة وتروم توفير قوتهم اليومي. ومن جهتها، قالت وسائل إعلام إسبانية، إن السلطات المغربية، شرعت منذ بداية هذا الأسبوع في منع السيارات، الحاملة للوحات ترقيم إسبانية والمُحمّلة بالسلع، من دخول التراب المغربي عبر مليلية، في حين أكدت مصادر جمركية على ان هذه الاجراءات تم تطبيقها إنطلاقا من يوم الجمعة الماضية. ووفق المصادر ذاتها، فان مندوبية الحكومة الإسبانية بمليلية علمت بالتضييق الذي وقع على السيارات الإسبانية المُحملة بالسلع والتي تم منعها من العبور. وإعتبرت مندوبية حكومة مليلية المحتلة، ان هذا المنع يزيد من التضييق على التبادل التجاري بين مليلية والمغرب خاصة بعد غلق معبر بني انصار الحدودي بين البلدين. ومن جهتها، قالت مصادر مطلعة، إن عناصر الجمارك تقوم بمصادر كميات كمية من السلع المهربة، سواء على مستوى المعابر الحدودية الوهمية لمليلية المحتلة، أو عبر نقاط التفتيش، بالاضافة الى مصادرتها للعملة الصعبة غير المصرح بها. وفي هذا الاطار، تمكنت عناصر الجمارك بميناء المسافرين بالناظور، أخيرا، من حجز 34 الف يورو و3 قارورات من زيت الحشيش على متن سيارة من نوع “لوندروفير”. وتروم الاجراءات الجمركية الموصوفة ب”المشددة”، حماية الاقتصاد الوطني، ومواجهة ظاهرة التهريب، لا سيما المواد التي تشكل خطرا على حياة المواطنين.