في ظهور واعلانٍ نادر، التقى محمد العبادي، الامين العام لجماعة العدل والاحسان المحضورة، و عبد الرحيم شيخي، رئيس حركة التوحيد والاصلاح، أمس الثلاثاء، على مائدة للإفطار بالمقر المركز للذراع الدعوية لحزب ‘العدالة والتنمية' الذي يقود الحكومة. ففي الوقت الذي تشتكي الجماعة المنع الحكومي، فان قيادتها تنقلت الى مقر التنظيم الدعوي للحزب الذي يقود الحكومة، وتبادلت قيادات الظرفين الضحك و القهقهات والإفطار. ولم تكشف حركة التوحيد والاصلاح وجماعة العدل والاحسان، المحضورة، عن فحوى اللقاء، إذ أعلنتا فقط عن أنه كان فرصة ل'تمتين أواصر الأخوة والتعارف، وللتواصل حول عدد من المستجدات المتعلقة بمجالات العمل الإسلامي، وتبادل وجهات النظر في عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك'. وكان لافتاً مواضبة كبار قيادات الجماعة المحضورة، على حضور اللقاء عن ‘العدل والاحسان' حيث حضر كل من “محمد حمداوي مسؤول العلاقات الخارجية؛ وعبد العلي المسؤول عضو مجلس الإرشاد ممثلا للهيئة العلمية بالجماعة؛ وعمر أمكاسو رئيس مؤسسة الإمام عبد السلام ياسين للأبحاث والدراسات؛ و حفيظة فرشاشي نائبة أمينة الهيئة العامة للعمل النسائي؛ ورشيدة بلفحيلي عضوة الأمانة الجهوية بالرباط. ومن جانب حركة رئيس الحكومة، حضر كل من رئيس حركة التوحيد والاصلاح، عبد الرحيم شيخي؛ و أوس رمال نائبه الأول؛ وحنان الإدريسي نائبته الثانية؛ و محمد اعليلو المنسق العام لمجلس الشورى؛ و جمال باخوش مسؤول العمل الشبابي؛ وإيمان نعاينيعة عضو المكتب التنفيذي. ويرى متتبعون أن الدعم السري للجماعة المحضورة لحزب ‘العدالة والتنمية' انتخابياً أصبح ظاهراً بشكل جلي، ويتم الاستعداد الان بشكل جدي لانتخابات 2021، خاصة مع وأن قيادات الجماعة المحضورة، كانوا أول من هنؤوا كل من بنكيران و العُثماني بعد تنصيبهما رئيسي حكومة، فيما يسوقون لمقاطعة الانتخابات عبر وسائل الاعلام. ويعتمد حزب ‘العدالة والتنمية' بشكل كبير على دعم التنظيمات الجمعوية التي يقودها قياديين بجماعة ‘العدل والاحسان' خاصة بقطاع التعليم والتعاون الوطني والصناعة التقليدية.