اهتزت جامعة الحسن الأول بمدينة سطات على فضيحة من العيار الثقيل فجرتها طالبة و تناقلها إعلاميون على نطاق واسع و المتعلقة بولوج “صحافي” ينتمي لحزب التقدم و الإشتراكية إلى مسلك الاجازة المهنية ثم الى الماستر دون توفره على دبلوم الدراسات الجامعية DEUG أو الإجازة. الطالبة الباحثة شيماء غنيم و التي كانت قد دخلت في اعتصام انذاري بكلية الحقوق بسطات، احتجاجا على ما أسمته ” التضييق الذي تتعرض إليه من طرف عمادة كلية الحقوق بسطات بعد رفض العميد تسليمها شهادة التسجيل بسلك الدكتوراه مع تهديدها بالإحالة على المجلس التأديبي” ، نشرت على صفحتها الفايسبوكية رابطاً لموقع إلكتروني نشر وثائق تؤكد أن ” الطالب الصحفي حصل على إجازة مهنية و ماستر بدون توفره على دبلوم الدراسات الجامعية العامة (الدوك) و غيره من الشروط التي تخول له ذلك و ناقش رسالة الماستر بلجنة لا تتوفر إلا على أستاذ واحد”. و علقت الطالبة على ذلك بالقول “هذا بعض من فيض ما جاء في تقرير جطو حول كلية الحقوق بسطات” ، متسائلةً ” إلى متى سيظل التستر حول ما يجري بهذا الموقع الجامعي؟ من له مصلحة التستر على من ؟ أسئلة و غيرها ستظل عالقة إلى حين تفاعل الوزارة الوصية علها تطمئن الرأي العام”. الإعلامي ياسين الحسناوي ، كشف بدوره أنه اطلع على وثائق مسربة أظهرت استفادة الطالب الصحفي “بطريقة غير مشروعة من الولوج الى مسلك الاجازة المهنية ثم الى الماستر دون توفره على دبلوم الدراسات الجامعية DEUG”. يشار إلى أن كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، التابعة لجامعة الحسن الأول بسطات ، عاشت في الفترات الأخيرة على وقع فضائح بالجملة و اتهامات لحزب العدالة و التنمية بالسيطرة على دواليبها بدءاً من رئاسة الجماعة انتهاءاً بعمداء الكليات الذين يجب أن يكونوا خاضعين تماماً للحزب الذي يرأس الحكومة. و نقلت مصادر أن العميد الذي عين مؤخراً على رأس الكلية نجيب الحجيوي ، كان آخر الفضائح التي تورط فيها الحزب المذكور بالإضافة لسلسلة الخروقات التي تم الكشف عنها من قبل تقارير رسمية منها الصادرة عن المجلس الأعلى للحسابات.