أشعرت المديريات الإقليمية للتربية و التكوين التابعة للأكاديمية الجهوية العيون الساقية الحمراء ، أمس الجمعة عدداً من الأساتذة المتعاقدين بقرارات عزلهم من مناصبهم بعدما رفضوا الإلتحاق بالأقسام. و قال أساتذة بالجهة أنهم توصلوا بإنذارات الإنقطاع عن العمل منذ أسبوعين قبل العطلة، لتشرع الوزارة في تطبيق مسطرة ترك الوظيفة أي إرسال إشعارات العزل للأساتذة المنقطعين عن طريق مفوضين قضائيين. و أضافت ذات المصادر أن عدد الأساتذة الذين توصلوا بإشعارات العزل بجهة العيون الساقية الحمراء وصل إلى 23 أستاذاً نساء و رجالاً ، منهم حوالي 7 بمديرية بوجدور. و ذكر أساتذة أن المفوضين القضائيين أشعروا عائلاتهم بقرارات عزلهم وهم متواجدين في معتصماتهم بالرباط ، مؤكدين أنهم رفضوا تسليم قرارات العزل لعائلاتهم إلا بتواجدهم شخصياً. هذا و من المنتظر أن تعقد وزارة التربية الوطنية، اجتماعاً مع ممثلين عن التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين بحضور النقابات التعليمية، اليوم السبت بوساطة من المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بعد أن رفض الوزير أمزازي ذلك في وقت سابق. ويأتي هذا الاجتماع بعد أن أعلنت “التنسيقية الوطنية للأساتذة اللذين فرض عليهم التعاقد ” عن تمديد إضرابها الوطني وبالتالي ستدخل في الأسبوع السادس على التوالي، بعدما لم تتوصل الوزارة، والنقابات إلى صيغة مناسبة لحل ملفهم. وأكدت تنسيقية الأساتذة المتعاقدين في بلاغ لها سابق “عن رفضها الحوار الذي عرضته وزارة التربية الوطنية لأنه مشروط بوقف الإضراب، وهو ما اعتبرته التنسيقية “ابتزاز لها ولا يكشف عن حسن نية الوزارة و جديتها لحل الملف و ذلك بغياب بلاغ رسمي و ضمانات حقيقية”. وجاء في بلاغ التنسيقية، أيضا، “أنه بعد نضالي بطولي دام لأكثر من سنة، وبعد مبادرات الوساطة التي فتحت لحل ملف الأساتذة المتعاقدين، أفضت كلها إلى ضرورة فتح حوار جدي ومسؤول مع وزارة التربية الوطنية”. وأضاف البلاغ “في هذا الصدد أبلغت النقابات التعليمية، التنسيقية الوطنية يوم الثلاثاء 9 أبريل بمقترحات الوزارة المتمثلة في فتح الحوار، شريطة وقف الإضراب، مقابل توقيف جميع الإجراءات الزجرية ضد الأساتذة".