اعلن مساعد الناطق باسم كتابة الدولة الامريكية للخارجية روبرت بلادينو امس الثلاثاء ان الشعب الجزائري هو الذي يقرر كيف يسير المرحلة الانتقالية. وفي تصريح للصحافة قال بلادينو “ليس لدي رد فعل خاص غير ان الولاياتالمتحدة تتسائل حول كيفية تسيير هذه المرحلة الانتقالية وعلى الشعب الجزائري ان يقرر ذلك” . وقد استدعي الديبلوماسي الامريكي خلال لقاء صحفي للتعليق حول اعلان استقالة الرئيس بوتفليقة. واعلنت كتابة الدولة الامريكية للخارجية يوم الخميس ان كيفية تسيير المرحلة الانتقالية تعود للشعب الجزائري, موضحة ان واشنطن تحترم حق الجزائريين في التعبير عن أرائهم. و اوضح بلادينو ان “المرحلة الانتقالية لازالت جارية” وان “ما يتعلق بكيفية تجاوز هذه المرحلة يعود للشعب الجزائري”. و اضاف “نحترم حق الجزائريين في التعبير عن آرائهم و سنواصل في ذلك” مرحبا ب “إلتزام الحكومة الجزائرية بضمان أمن المتظاهرين”. و قال “نحترم حق الشعب الجزائري في التجمع و التعبير سلميا عن أرائه فيما يتعلق بطموحاته السياسية و الاقتصادية. وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد ابلغ رسميا امس الثلاثاء قرار انهاء عهدته بصفة رئيس للجمهورية الى رئيس المجلس الدستوري وذلك اعتبارا من تاريخ امس حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية. وقال في رسالة استقالته “إن قصدي من اتخاذي هذا القرار إيمانا واحتسابا, هو الاسهام في تهدئة نفوس مواطني وعقولهم لكي يتأتى لهم الانتقال جماعيا بالجزائر الى المستقبل الافضل الذي يطمحون إليه طموحا مشروعا”. واضاف “إن قراري هذا يأتي تعبيرا عن ايماني بجزائر عزيزة كريمة تتبوأ منزلتها وتضطلع بكل مسؤولياتها في حظيرة الامم”.