ترأس الطيب المصباحي، نائب رئيس مجلس جهة الشرق، أمس الاثنين ، بمقر الجهة بوجدة أشغال الجلسة الافتتاحية:”لمشروع نشر سياسة الهجرة على مستوى الجهات”، إذ أبرز الدور الذي لعبه مجلس الجهة في تضمين المهاجرين المغاربة، ضمن المخطط الجهوي للتنمية. وعرف اللقاء، الذي سيمتد على مدى يومين، حضور كل من الكاتب العام لولاية جهة الشرق عمالة وجدة أنجاد، وممثلين عن وزارة الهجرة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، وممثلة عن الاتحاد الأوروبي، ووكالة التعاون البلجيكي، منظمات الهجرة، أعضاء المجلس، ورؤساء المصالح اللاممركزة. وقال الطيب المصباحي، نائب رئيس مجلس جهة الشرق المكلف بالاقتصاد الاجتماعي التضامني والتعاون الدولي في تصريحه لموقع Rue20.com، إن مجلس الجهة منذ إنتخابه لمدة تزيد عن ثلاث سنوات، إعتمد سياسة واضحة، سواء فيما يتعلق بالهجرة الوافدة أو الهجرة التي تنطلق من الجهة في إتجاه الضفة الأوربية. وأشار إلى أن السياسة التي وضعها المجلس تستند الى أربعة محاور، تتعلق ب”التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ومقاربة مجلس الجهة لموضوع الهجرة وإدراجها ضمن المخطط التنموي، والتعاون مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، والتحول الدولي، وطرحه لموضوع الهجرة في مختلف المناسبات الدولية والإقليمية”. وأضاف المصدر ذاته قائلا:” تشكل الهجرة أهم المحاور والانشغالات والاهتمامت الرئيسية لدى مجلس الجهة، كون جهة الشرق تعتبر قبلة للهجرة خارج الوطن بحثا عن العمل والشغل والمساهمة في تنمية الاقتصاد الجهوي والوطني”. وأكد على أنه من أجل مواجهة هذا الوضع في ظل السياسة الرشيدة للملك والاتفاقية التي وقعها مجلس الجهة مع وزارة الهجرة، تم إعداد مبادرات ذات طابع إجتماعي وثقافي، وصحي، تروم إدماج المهاجرين في النسيج الاجتماعي، وذلك للمساهمة في تنمية الجهة. وأبرز، أنه من أجل تحقيق هذه الأهداف، إعتمد مجلس الجهة على التعاون بين وزارة الهجرة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة والمنظمات الدولية للهجرة، والبرامج التي يقوم بتنفيذها الاتحاد الأوربي على صعيد الجهة. وأوضح، ان اللقاء جاء نتيجة لمسلسل من المبادرات التي إنخرط فيها المجلس، والهدف منه هو تنفيذ مجموعة من العمليات الهادفة الى إدماج الهجرة في التنمية ومختلف الأنشطة، بالإضافة الى تأطيرها حتى تكون لها فعالية وإيجابية الى تنظيمها على مختلف الأصعدة، في مجالي على مستوى التعليم، الصحة، وذلك للمساهمة الفعلية في المنظومة الإنتاجية بالمنطقة. وكشف نائب رئيس مجلس جهة الشرق، عن أن مجلس الجهة يتابع أوضاع المهاجرين المغاربة في مختلف دول العالم، والمشاكل التي تعترضهم في مجال العمل وطريقة العيش، في ظل التحولات التي تعرفها أوربا حاليا، لاسيما العنصرية التي يتعرض لها المغاربة. ويهدف “مشروع نشر سياسة الهجرة على مستوى الجهات”، إلى إدماج المهاجرين المغاربة ضمن العملية الاقتصادية في الجماعات المحلية بعيدا عن المركز. ومن جهته، قال البهيوي عبد الرحمان المسؤول عن البرامج بالوكالة البلجيكية للتنمية (Enabel)، في تصريحه لموقع rue20.com، إن الوكالة تشتغل على تنزيل الاستراتيجية الوطنية بالنسبة للمغاربة المقيمين بالخارج والهجرة على المستوى الجهوي. وكشف عن أن المشروع، يموله الاتحاد الأوربي والوكالة البلجيكية للتنمية، ويتم إنجازه بشراكة مع وزارة الهجرة و3 جهات بالمغرب (جهة الشرق-سوس ماسة-بني ملالخنيفرة). ويتضمن اللقاء ورشات ستناقش 5 نتائج متوخاة من هذا المشروع والأنشطة المزمع إنجازها، تهمان الحكامة والتنسيق في كل ماهو متعلق بالهجرة على المستوى الجهوي وتقوية القدرات على المستوى المركزي. وتجدر الإشارة، الى أن مجلس جهة الشرق، سبق له وأن وقع إتفاقية إطار للشراكة والتعاون مع وزارة الهجرة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، تروم تفعيل السياسة الوطنية للهجرة واللجوء على المستوى الجهوي، وإرساء آلية دائمة للتشاور والتنسيق لبلورة وتنفيذ برامج ومشاريع مشتركة في مجال الهجرة واللجوء، من أجل تمكين المهاجرين واللاجئين المقيمين بالجهة من جميع الحقوق.