دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة يومه 18 يناير 2019 ، في الاجتماع الخامس عشر لوزراء خارجية دول حوار 5 + 5 لغرب المتوسط ، الى دعم مقترح التنظيم المشترك لمونديال 2030 بين المغرب والبرتغال وإسبانيا. و شدد بوريطة على ضرورة أن تكون فكرة التنظيم المشترك بين المغرب وأسبانيا والبرتغال لكأس العالم 2030 عنصراً للتعبئة في منطقة البحر الأبيض المتوسط. الى ذلك، اعتبر ‘بوريطة' خلال الاجتماع الذي انعقد في فاليتا (مالطا)، أن الوقت قد حان لتتويج الشراكة التي تجمع هذه الدول الى إنشاء مجموعة G10. و أشاد ناصر بوريطة بأهمية ومرونة وقيادة هذا المنتدى المتوسطي الذي عمل على مدى ثلاثة عقود، ويعمل على بناء منطقة متوسطية موحدة وسلمية ومتضامنة و فعالة. كما رحب رئيس الدبلوماسية المغربية ببروز مبادرات مبتكرة جديدة ، مثل المبادرة التي قادها رئيس الجمهورية الفرنسية ، إيمانويل ماكرون ، لعقد مؤتمر قمة بين ضفتي المتوسط ، أو الاقتراح البرتغالي للحوار بين الاتحاد الأوروبي و المغرب العربي. واعتبر بوريطة، أن لحظة النضج الذي أظهره اليوم منتدى 5 + 5 ، مناسبة للانتقال إلى مرحلة جديدة ، قادرة على أن تطبع التعاون بين أعضاء 5 + 5 بسرعة قصوى و نطاق وبُعد أوسع ، من خلال إنشاء مجموعة شراكة ، تتجاوز النموذج التقليدي 5 + 5: مجموعة المتوسط العشرة ” The G10 Mediterranean”؛ وأضاف بوريطة، أن G10 هو الطموح الحقيقي الذي أظهره المغرب من أجل المتوسط لتحريره من القيود و العراقيل التي تمنعه أحيانًا من الجمع بين الإرادة و العمل ، و سيكون وعاءً لديناميات التعاون مع هندسة متغيرة و متجددة و مبدعة (N + N) ؛ وشدد على أن هذا الشكل الجديد، المرن والقابل للتكيف ، من شأنه أن يمكِّن من تجاوز منطق الضفة التي تواجه الأخرى أو المعسكر ضد الآخر ، وتعزيز بروز أوجه التعاون و التنسيق و التآزر غير المعقدة والمنفتحة والعملية ، مما يسمح بفهم و تجاوب فعال مع للتحديات التي تواجه الجميع بالمنطقة. وحول موضوع، الهجرة والشباب، دعا بوريطة إعداد نسخة 5 + 5 من الميثاق العالمي ( ميثاق مراكش) بشأن الهجرة ، على وجه الخصوص ، لتحديد و تنزيل أدوات العمل التي تندرج ضمنه. وفي نفس الوقت، يتم تكييفها مع منطقة البحر الأبيض المتوسط. وأشار بوريطة، إلى أنه في رسالة الملك محمد السادس إلى مؤتمر مراكش بشأن الميثاق العالمي للهجرة ، أكد أنه “في كل مرحلة من طرق الهجرة ، وفي كل درجات الاندماج و مستويات التكامل بين التنمية والهجرة ، نسمع صوت الشباب ونعمل على التجاوب مع مطالبهم “. في هذا السياق ، قال بوريطة إن الشباب ، الذي يمثل اليوم أكثر من 60 ٪ من سكان بلدان 5 + 5 ، هو فرصة وتحدي على حد سواء: فرصة ، لأنه يمثل منجما من الامكانات. وتحدي ، لأن هذا الشباب يجب أن يتطور في كنف المعرفة والعمل ، وأن يجد المعنى في حاضره، والمحافظة عليه من التطرف بجميع أشكاله. بهذه الروح يقترح المغرب تنظيم مؤتمر وزاري حول الشباب ، يكرس التدريب والتعليم والتوظيف. وختم بوريطة الى أن الوقت ملائما للاتفاق على “أجندة عمل من أجل الشباب المتوسطي” ، وإشراك مختلف الجهات الفاعلة والمشغلين المعنيين بفعالية.