علم موقع Rue20.Com ، ان ما يقارب 400 مناضل بشبيبة “الأصالة والمعاصرة” بتطوان وقعوا على تقديم استقالتهم من صفوف حزب “الجرار”، السبت الماضي. وشكل تهميشهم خلال تقديم لوائح الانتخابات للحزب بالجهة، أبزر أسباب الغضب الدي قادهم الى تقديم استقالة جماعية، بعدما وصفوا الأمر ب”الخداع” الدي يتعامل به الحزب مع الشباب. وتضيف مصادرنا أن جميع المبادرات باءت بالفشل، حيث كان “الياس العماري” قد تنقل شخصياً الى تطوان لرأب الصدع بين المتنافسين على تزكيات الحزب، حيث قرروا خوض اعتصام للاحتجاج، الى أن أعلنوا استقالتهم نهائياً. من جهته، قال “هاشم أشهبار” عضو الأمانة الإقليمية للحزب ورئيس الشبيبة الإقليمية في تصريح صحافي، أن “هؤلاء الشباب يعتبرون من مؤسسي هذا الحزب سنة 2009، وخاضوا معه منذ ذلك التاريخ جميع محطاته النضالية، وبقوا أوفياء لخطه السياسي، بالرغم من الضربات القوية التي تلقاها الحزب، خلال الاستحقاقات الجماعية والبرلمانية السابقة”. ويضيف “أشهبار” أنه : “لاحظنا خلال الآونة انحراف الحزب عن المنهجية الديمقراطية من خلال تهميش أعضاء الأمانة الإقليمية وعدم إشراكهم في الترتيبات المتعلقة بوضع اللوائح الانتخابية، حيث ساد منطق الهيمنة والإقصاء، لذلك اعتبرنا أن ما يقع دخيلا على أخلاقيات العمل السياسي الذي كان حزب الأصالة والمعاصرة من الأحزاب السباقة إلى وضع لبناتها الأساسية، وأمام هذه التجاوزات لم نجد من سبيل آخر سوى الانسحاب بمرارة من هذا الحزب الذي أفنينا فيه سنوات عديدة من شبابنا منافحين ومدافعين عن قيمه ومبادئه”. وعن الوجهة السياسية التي اختارها هؤلاء الشباب، صرح عضو الأمانة الإقليمية “اشهبار”: “لقد كانت لدينا العديد من العروض من عدد كبير من الأحزاب للالتحاق بها، ولكننا قررنا في النهابة بعد عدة مشاورات اختيار الانضمام لحزب الاستقلال الذي يقوده خلال هذه الفترة الشاب الطموح أشرف أبرون، والذي اعتبرناه أقرب إلى عقليتنا أو إلى منهجيتنا، كما اعتبرنا أن اللائحة التي سيتقدم بها للانتخابات المقبلة لديها تحدي أساسي، ألا وهو تشبيب النخب السياسية، فضلا عن كوننا لمسنا في أشرف أبرون عملا احترافيا ومهنية كبيرة في التنظيم، لذلك كان اختيارنا لهذا الحزب، ونحن كلنا أمل أن نعطيه ما نملك من جهد كي يتبوأ صدارة الاستحقاقات الجماعية المقبلة، وخاصة بعد أن أسندت لأحد أفرادنا منذر الفحول المرتبة 11 في اللائحة الانتخابية”.