انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، الجمعة، فيديو يظهر طلابا فرنسيين، وهم يجلسون على ركبهم وأياديهم خلف رؤوسهم، ضمن إجراء يكشف تعامل الشرطة معهم في مظاهرات الخميس، للمطالبة بتعديل نظام القبول في الجامعات. وكان حساب مجموعة “مراقبي العنف الشرطي” (مجموعة رقابية إلكترونية) على “تويتر” أول من نشر المقطع المصور، الذي ظهر فيه أيضا الطلاب محاطون بعدد من رجال الشرطة المجهزين بمعدات مكافحة الشغب كالخوذ، والهروات، والدروع، حسب صحيفة “ليبراسيون”. ويعود الفيديو لواقعة توقيف الشرطة الفرنسية، أمس، 153 طالبا من مدرسة “سانت إكسبيري” في مدينة ” مانت لاجولي” بمنطقة إيل دو فرانس، شمالي وسط فرنسا. وحسب موقع قناة “لاشين إنفو” الفرنسية، احتجزت الشرطة 122 من الطلاب المشار إليهم، إثر اتهامهم بالمشاركة في تجمعات مسلحة. وخلال المظاهرات التي دعا إليها اتحادان طلابيان، أوقفت الشرطة 700 طالبا في جميع أنحاء فرنسا، فق ما تداولته وسائل إعلام محلية. بدوره، أعرب نائب الأمين للنقابة العامة لمعلمي الدرجة الثانية “SNES-FSU”، الجمعة، عن صدمته من المشاهد التي ظهرت في المقطع المصور. وقال في تصريحات نقلها، اليوم، موقع إذاعة “فرانس إنفو”: ” لقد صدمنا للغاية.. هذه الصور غير لائقة لديمقراطيتنا”. فيما علقت فاليري بيكريس، رئيسة المجلس المحلي لمنطقة إيل دو فرانس، على المقطع، بوصف مظاهرات الطلاب بأنها “مشاهد حقيقية لحرب العصابات”. وقالت: أشعر بالصدمة إزاء العنف الذي انتشر في مدارس فرنسا الثانوية منذ أسبوع، كان لدينا مشاهدة حقيقة لحرب العصابات، سرقة سيارات وصناديق قمامة، وتهديد معلمين، لذا اعتقد أنه لابد من أن تهدأ الأوضاع”. ودعا الأربعاء، الاتحاد الوطني لاطب المدارس الثانوية “UNL” واتحاد المدارس الثانوية المستقلة والديمقراطية “FIDL” الطلاب إلى التظاهر، الخميس والجمعة للمطالبة بالتخلي عن نظام إصلاح التعليم الثانوي “BAC”، والاحتجاج على نظام القبول في الجامعات. كما تزامنت المظاهرات مع احتجاجات “السترات الصفراء” ضد غلاء أسعار الوقود، وتكاليف المعيشة. وأجبرت مظاهرات “السترات الصفراء” حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون، على تقديم تنازلات، أبرزها إلغاء الضرائب على الوقود كان من المقرر فرضها العام المقبل 2019.