عبرت فعاليات جمعوية عن استنكارها لالغاء القناة الأولى، لبرنامج تلفزيوني مباشر كان مقرراً بثه اليوم الثلاثاء يناقش شؤوونهم بعد خطاب الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش وتعويضه ببرنامج حول الانتخابات الجماعية المقبلة. وكان الاعلامي “محمد التيجيني” مقدم برنامج “ضيف الأولى” قد نشر تدوينة على خسابه بالفيسبوك، يُعلن من خلالها، الغاء قناة الأولى المغربية بث حلقة “ضيف الأولى” التي كانت ستخصص لمناقشة مشاكل الجالية المغربية المقيمة بالخارج اثر خطاب الملك محمد السادس الدي وجه من خلاله توبيخاً غير مسبوق لوزارتي الجالية الخارجية ومجلس الجالية. وارتباطاً بموضوع الغاء البرنامج، استنكر الفاعل الجمعوي “محمد أحمجيق”، الناطق الرسمي باسم إتحاد جمعيات شارلروا ببلجيكا، استنكر، الغاء الحلقة الخاصة بالجالية المغربية المقيمة بالمهجر على القناة الأولى. و وجه “أحمجيق”، الدي يشغل مهام رئيس الجمعية الامازيغية للثقافة و حماية المستثمرين المغاربة ببلجيكا، على متن تصريح لموقع Rue20.Com، اتهاماً ل”فيصل العرايشي” بتعمد الغاء البرنامج الخاص بالجالية، رغم الدعوات الصريحة للملك محمد السادس خلال خطاب العرش الى الانكباب على ملفات مغاربة العالم والاهتمام بشؤونهم وقضاياهم”. واعتبر “أحمجيق” أن هناك من يُريد كتم صوت الجالية من خلال الغاء البرنامج التلفزيوني المباشر لمناقشة المشاكل الكثيرة التي يتخبط فيها المغاربة خارج الحدود. واستغرب “أحمجيق” لكون “العرايشي” يسبح ضد التيار، خصوصاً بعد خطاب الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش والدي دعى خلاله الى الاهتمام بالجالية وشؤونها وتحسين جودة الخدمات المقدمة لهم بالبعثات القنصليات. وحول الانتخابات، اعتبر “أحمجيق” على متن تصريحه لموقعنا، أن مغاربة العالم لازالو يُناضلون وسيضلوا يناضلون من أجل حقهم الدستوري في المشاركة السياسية داخل أرض الوطن. و طالب “أحمجيق” برحيل الوزير “أنيس بيرو” واصفاً اياه بالفاشل الدي لم يُقدم شيئاً للجالية ولن يُقدم شيئاً”. من جهة أخرى، اعتبر “علي أوراغ”، الفاعل الجمعوي بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، و عضو المجلس الوطني لحزب “الأصالة والمعاصرة”، أن أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج تطالب الحكومة مند ثلاث سنوات بتفعيل مضامين الدستور التي تمنح لنا حق المشاركة السياسية، لكن دون جدوى”. و حَمَلَ “أوراغ” على متن تصريح له لموقع Rue20.Com، كامل المسؤولية لحكومة حزب “العدالة والتنمية”، مُضيفاً، أن”فشل الحكومة في تنزيل مضامين دستور 2011 وخاصة الفصول المتعلقة بالحق الدستوري لمغاربة العالم في المشاركة السياسية، هو مؤشر على النكوص عن المكاسب السياسية والحقوقية للمغاربة”. و حول جودة الخدمات المقدمة لأفراد الجالية بالبعثات القنصلية، أضاف “أوراغ” على متن تصرحيه، أن “خطاب الملك كان بمثابة “اغاثة” لازلنا ننتظر من وزارة الخارجية والجالية ومجلس الجالية تطبيق ما جاء على لسان الملك محمد السادس”. واعتبر “أوراغ” أن رفض تسجيل الأسماء الأمازيغية خصوصاً، هو أمرٌ مخالف لما جاء به دستور 2011، وما تُقدمه المصالح القنصلية بالخارج من خدمات لا يرقى بتاتاً الى مستوى الخدمات التي تُقدمها مصالح بلدان الاقامة وهو الأمر الدي يُنَفِرُ الأجيال الحالية من وطنها الأم”.