علم موقع زنقة 20 من مصدر موثوق أن “صلاح الدين مزوار” وزير الخارجية والتعاون حَسَم اليوم الأربعاء في اجتماعات مطولة بالمسؤولين المركزيين بوزارته في لوائح القناصلة وموظفي الهيئات الدبلوماسية المغضوب عليهم والذين سيتم الحاقهم بالوزارة بعد غضبة الملك محمد السادس خلال خطابه الأخير حول الخدمات المقدمة لمغاربة المهجر. ويأتي استنفار “مزوار” لمصالح وزارته تنفيذا لما صدر عن الملك محمد السادس خلال خطاب العرش، والدي وبخ فيه بشكل مباشر كل من وزارة الخارجية، مجلس الجالية و الوزارة المكلفة بالجالية، حيث دعا الثلاثة معاً الى الانكباب على خدمة مغاربة المهجر والابتعاد عن السياسة والمصالح الشخصية. و حسب مصدرنا فان اجتماع اليوم الأربعاء بمقر الوزارة جمع “مزوار” بأطر الوزارة الذين سيتم إلحاقهم بمختلف القنصليات العامة للمملكة بدول أوربية وعربية وأفريقية فضلاً عن اعفاء أخرين بنفس البلدان وانهاء مهاهم. وقال “مزوار” في كلمة بالمناسبة إن المهام القنصلية يتعين أن تنجز بطريقة متميزة، مبرزا أن المغاربة المقيمين في الخارج “يسائلوننا وينتظرون منا أجوبة لانشغالاتهم وهذا يشكل تحديا كبيرا سنعمل على رفعه سويا”. وشدد الوزير في هذا السياق على أن القنصليات ينبغي أن تكون في خدمة المواطن المغربي وأن تتفهم حاجياته وتيسير ظروف عيشه حيثما وجد، مشددا على أن الوزارة ستتعامل بحزم مع كل ما من شأنه النيل من صورة الوزارة أو المغرب. وذكر السيد مزوار أنه في اطار برنامج الاصلاح وبرنامج الرفع من مردودية القنصليات والتفاعل الايجابي والمستمر والجدي بين القنصليات ومغاربة المهجر، تقرر ضخ دماء جديدة في القنصليات “إعمالا لثقافة جديدة ومنهجية جيدة وروح جديدة” مشيرا الى أنه تم انتقاء 40 شابا من أطر الوزارة تقل أعمارهم عن 30 سنة وسيستفيدون من تكوين يمتد لثلاثة أشهر “، ويعالج كل القضايا المسطرية الادارية وطريقة التعامل والجانب الثقافي والخصوصيات المتعلقة بالمغاربة المقيمين في الخارج وخصوصيات بلدان الاقامة وكذلك كل ما من شانه أن يساعد على جعل الفاعل القنصلي في مستوى الاستيعاب وتقديم الخدمة التي ينتظرها منه المواطنون”. وأكد الوزير أن “هدفنا هو أن نصل في نهاية المطاف إلى قنصلية مثالية” ترقى الى ما يرتضيه جلالة الملك ، مبرزا أن هذا التكوين ستستفيد منه دفعة ثانية من أطر الوزارة وذلك من أجل تغطية حاجيات القنصليات المغربية في مختلف أرجاء المعمور.