شارك عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، اليوم الثلاثاء، في أشغال الدورة الثامنة لمؤتمر القمة الافريقية المنعقد بمراكش، حول موضوع الانتقال نحو مدن ومجالات ترابية مستدامة : “أي دور للجماعات الترابية الإفريقية”، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس. وقال عبد النبي بعوي رئيس مجلس جهة الشرق في تصريح خص به موقع rue20.com، إن تنظيم مؤتمر الجماعات الترابية الافريقية، يأتي في إطار جمع رؤساء الجماعات بالمغرب والقارة الافريقية، لمناقشة وتدارس السياسات الاستراتيجية المشتركة التي ينبغي وضعها وتفعيلها على المستوى الافريقي، والوطني. وأشار بعوي، إلى أن المؤتمر، سيعرف تنظيم عدة لقاءات بين رؤساء الجماعات الترابية الإفريقية والمغربية، والتي سيحضر فيه مجلس جهة الشرق، الذي تربطه علاقات قوية ومتينة مع العديد من الدول الافريقية، وذلك بغرض توطيد العلاقات بين الجانبين وتفعيل الديبلوماسية الموازية. وأضاف بعوي، أن مجلس جهة الشرق، وقع العديد من إتفاقيات شراكة مع الجهات إفريقية، وذلك تجسيدا وتنزيلا لخطب الملك محمد السادس. وكشف عبد النبي بعوي، عن أن منصة التعاونيات في جهة الشرق التي يتم تشييدها بكلفة مالية تقدر بحوالي 200 مليون درهم، مكنت من حجز مكانة للدول الإفريقية الصديقة وتثمين الشراكات بين كافة الفاعلين في مجال التنمية. وتابع بعوي قائلا:” أن الديبلوماسية الموازية التي نهجها مجلس جهة الشرق ورؤساء الجهات المغربية، في إطار تفعيل مضامين خطب الملك بخصوص إفريقيا، مكنت من الانتقال نحو اللاتمركز الدولي ونسج علاقات ديبلوماسية، إقتصادية، ثقافية، مع الجهات الافريقية والاسهام في توطيد العلاقات”. وكان مجلس جهة الشرق، قد وقع إتفاقيات شراكة مع جهات إفريقية، في مجالات مختلفة ومتعددة، أهمها التعليم، والثقافة والفلاحة، بالإضافة الى أنه كان السباق الى تنظيم المنتدى الافريقي الثاني لمدبري الشأن الترابي ومعاهد التكوين بمدينة بالسعيدية، والذي تم من خلاله تباحث قضايا متصلة بآليات تنمية الرأسمال البشري للجماعات الترابية الإفريقية. وشكل المنتدى الافريقي الثاني الذي سبق تنظيمه بجهة الشرق، اللبنة الأساسية، لتباحث الاليات لبلوغ التنمية المستدامة في إفريقيا، وهو الموضوع الذي سيتم مناقشته خلال أشغال المؤتمر الثامن للقمة الافريقية بمراكش. وأشاد المشاركون في المنتدى بالجهود التي بذلها مجلس جهة الشرق خاصة فيما يتعلق بالإرتقاء بالعنصر البشري، عبر تنفيذ برنامج التكوين في المهن المرتبطة بالتدريب الترابي وتطوير عدة برامج للتعاون جنوب – جنوب بين الجهات الإفريقية. ويروم المؤتمر الثامن للقمة الافريقية بمراكش التي ستتواصل أشغاله إلى غاية 24 نونبر الجاري، تكريس المكانة المحورية لإفريقيا المحلية في تحديد وتفعيل سياسات واستراتيجيات التنمية، والاندماج والتعاون بإفريقيا، فضلا عن اقتراح آفاق جديدة من أجل مساهمة أكبر للجماعات الترابية بالقارة.