قام عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، رفقة خالد سبيع، النائب الأول لرئيس الجهة، ورئيسة لجنة التعاون الدولي، ورؤساء الفرق بالمجلس، بزيارة عمل إلى جهة ناوا بجمهورية كوت ديفوار. وجرت خلال هذه الزيارة مراسيم توقيع اتفاقية شراكة وتعاون لا مركزي بين رئيس مجلس جهة الشرق ورئيس جهة ناوا بجمهورية كوت ديفوار، والذي يشغل في الوقت ذاته منصب وزير في الحكومة الإيفوارية. ويأتي توقيع اتفاقية الشراكة تماشيا مع التوجهات السامية للملك محمد السادس، الهادفة إلى بلورة سياسة شاملة ومتجددة تخص علاقات التعاون جنوب – جنوب وتفعيل السياسة الوطنية الرامية إلى دعم آليات التعاون الدولي اللامركزي. وأكد رئيس مجلس جهة الشرق على دور المغرب الرائد في القارة السمراء، وثمن المبادرات الملكية التي عززت من موقعه دبلوماسيا وعكست سياسة الانفتاح الممنهجة في إطار علاقات التعاون جنوب جنوب . من جهته، أثنى رئيس جهة ناوا على اتفاقية الشراكة التي جرى توقيعها باعتبارها نموذجا للتعاون بين الجهات الإفريقية. وبهذه المناسبة قدم خالد سبيع، النائب الأول لرئيس مجلس جهة الشرق، عرضا مفصلا حول المؤهلات والإمكانيات التي تزخر بها جهة الشرق على صعيد مختلف المجالات. وتباحث رئيس جهة الشرق مع المسؤولين بجهة ناوا إمكانية فتح خط بحري يربط بين ميناء الناظور وأبيدجان لتقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وتهم اتفاقية الشراكة إحداث آليات ووسائل للعمل المشترك من شأنها فتح آفاق تنموية رحبة وواعدة تشمل مجموعة من الميادين، أهمها التعاون المؤسساتي والتنمية المحلية، والتدريب الترابي، والتعليم والتكوين المهني، والتعليم العالي والبحث العلمي، والتسويق الترابي، والبيئة والتنمية المستدامة، والثقافة، والشباب والرياضة وحركية المجتمع المدني، بالإضافة إلى جوانب أخرى من شأنها تمتين العلاقة بين المغرب والدول الإفريقية . يذكر أن مجلس جهة الشرق انخرط في مجموعة من المبادرات التي استهدفت تنمية التعاون بين الجهات الإفريقية في مجالات التدبير الإداري والترابي والاقتصادي والاجتماعي والبيئي، إذ احتضنت جهة الشرق خلال أبريل الماضي الدورة الثانية للمنتدى الإفريقي لمدبري الجماعات الترابية ومعاهد التكوين المستهدفة للجماعات الترابية، وكذا اللقاء التشاوري لمجموعة من رؤساء الجهات الإفريقية، بخصوص تأسيس منتدى الجهات الإفريقية.