بعد استضافة حزب الإستقلال شهر ماي الماضي لوفد هام عن الحزب الشعبي الأوروبي، يتقدمه كل من بول رانجيل نائب الرئيس وعضو البرلمان الأوروبي و أنطونيو لوبيز إستوريز وايت الأمين العام للحزب الشعبي وعضو البرلمان الأوربي، خلال زيارة عمل قام بها الوفد إلى المغرب، والتي استقبل فيها من طرف الأمين العام لحزب الإستقلال، نزار بركة، حيث تمحورت المباحثات بين الطرفين حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأولويات حزب الاستقلال من أجل تعزيز الديمقراطية وتطوير المجالات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، وملف الوحدة الترابية للمملكة والإجماع الوطني حولها، قام وفد عن حزب الإستقلال، يوم الأربعاء 05 شتنبر 2018، يمثله رحال المكاوي عضو اللجنة التنفيذية للحزب والمسؤول عن العلاقات الخارجية و كمال الزين عضو المجلس الوطني للحزب، بالمشاركة في الإجتماع التَّقييمي الذي عقدته بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، اللجنة المكلفة بدراسة طلب الشراكة الإستراتيجية المقدم من طرف حزب الاستقلال المغربي. وبعد العرض الذي قدمه وفد الحزب المغربي والذي تلته مناقشة مستفيضة حول الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين، تبنت اللجنة وبالإجماع توصية بقبول حزب الإستقلال كشريك استراتيجي له، وهي التوصية التي سترفع إلى قادة الأحزاب المنضوية تحت لواء الحزب الشعبي الأوروبي خلال اجتماعهم المزمع انعقاده بالعاصمة الفنلندية هيلسنكي خلال شهر نونبر المقبل. وستمكن هذه الوضعية حزب الاستقلال من تقوية حضوره الدولي وعلاقاته الخارجية مع أحزاب الوسط واليمين من أجل الدفاع عن القضايا الوطنية، لتنضاف إلى عضويته بالإتحاد الديمقراطي الدولي وأممية أحزاب الوسط الديمقراطي، فضلا عن ارتباطه بشراكات مع عدد مهم من الأحزاب في أوروبا وأمريكا وإفريقيا. وتجدر الإشارة إلى أن الحزب الشعبي الأوربي تأسس سنة 1976 من قبل الأحزاب الديمقراطية المسيحية، ثم تم توسيع عضوية الحزب ليشمل أحزاب محافظة وأحزاب سياسية أخرى تنتمي إلى يمين الوسط، كما يعتبر الحزب أول قوة سياسية في البرلمان الأوروبي، بفريق نيابي يبلغ عدده 220 نائبا.