صوت الحزب الشعبي الأوروبي، أمس الثلاثاء، بالإجماع على انضمام حزب الاستقلال كشريك استراتيجي له، وذلك خلال مؤتمره السنوي المنعقد بالعاصمة الفنلندية هلسنكي، حيث مثل حزب الاستقلال في هذا الاجتماع كل من من أمينه لعام نزار بركة، و رحال المكاوي عضو اللجنة التنفيذية والمسؤول عن العلاقات الخارجية للحزب. نزار بركة أشار في كلمة ضمن أشغل لمؤتمر إلى المراحل والخطوات المتبادلة التي سبقت هذا التقارب المؤسسي الاستراتيجي ما بين الحزبين، بدءا من علاقات التعاون منذ سنة 2004، كجزء من أممية أحزاب الوسط الديمقراطي، بالإضافة إلى زيارات العمل المتبادلة ما بين الرباط وبروكسل. كما ذكر البركة بالتحديات التي تواجه المغرب والاتحاد الأوروبي، والتي تتطلب أكثر من أي وقت مضى الاستثمار في قيم العدالة الاجتماعية والإنصاف والتسامح والتضامن، مع التأكيد على أهمية تطوير تقارب وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة وأن العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي تندرج ضمن منطق الجوار والتشاور والتعاون. تجدر الإشارة إلى أن الحزب الشعبي الأوروبي تأسس سنة 1976، ويشمل في عضويته أكثر من 70 حزبا من أحزاب محافظة وأحزاب سياسية أخرى تنتمي إلى يمين الوسط من أربعين دولة مختلفة، كما يعتبر الحزب أول قوة سياسية في البرلمان الأوروبي، بفريق نيابي يبلغ عدده 220 نائبا.