فضيحة من العيار الثقيل تلك التي فجرها وزير الثقافة محمد أمين الصبيحي، ، من خلال إعلانه عن تفويت ثلاث معالم حضارية وتاريخية بمدينة مراكش إلى شركات خاصة، كمقدمة في اتجاه التخلص من جميع المعالم والمآثر التاريخية بالمغرب، عبر تفويت الشؤون الإدارية والمالية والتنشيط الثقافي بهذه المآثر لشركات خاصة. وزارة الثقافة أعلنت عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، أن آخر أجل لتسليم ملفات المشاركة في صفقة المنافسة لتفويت الشؤون الإدارية والمالية والتنشيط الثقافي بكل من قصر البديع، وقصر الباهية وقبور السعديين، هو يوم 14 شتنبر المقبل. العديد من المهتمين استغربوا كيف تجرأ وزير الثقافة، للإعلان عن تفويت المعلمة التاريخية قصر "الباهية" بالرغم من كونها تابعة للقصور الملكية،وأن العلاقة الوحيدة التي تربطها بالوزارة هو الإشراف على إدارتها فقط. كما لم يستسيغوا عملية تفويت "الباهية" مباشرة بعد الانتهاء من إعادة ترميمها وإصلاحها التي استغرقت أزيد من سنتين، وكلفت خزينة الدولة أزيد من مليارين من السنتيمات، ليتم تقديمها على طبق من ذهب لفائدة شركات خاصة. العملية نفسها التي ستسري على الموقع الأثري والتاريخي "قبور السعديين"، والذي يخضع بدوره للترميم والإصلاح، إذ كلفت العملية حتى الآن أزيد من 300 مليون سنتيم، ولازال هذا الصرح التاريخي في حاجة إلى أموال من أجل تقويته والحفاظ عليه.