دعا محمد رشدي، عامل إقليم الدريوش، المسؤولين عن انجاز ورش المستشفى الإقليمي إلى التسريع من وتيرة الاشتغال، وفتح أبواب المستشفى في وجه المواطنين للاستفادة من الخدمات الصحية. وإستشاط عامل الإقليم، في الاجتماع المنعقد، أمس الاثنين، بمقر العمالة، والذي حضره كل من رئيس الجماعة الترابية للدريوش، رئيس الجماعة الترابية أمطالسة، مديرة التجهيزات العامة بوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، المدير الجهوي لوزارة الصحةّ، المندوبة الإقليمية لوزارة الصحة، والمدير الإقليمي لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، غضبا وهو يتحدث عن المشاكل التي حالت دون الانتهاء من أشغال المستشفى. وقال محمد رشدي، أن المستشفى راهن عليه الجميع لاعتباره من أولويات الساكنة التي تعاني من معضلة التطبيب بالإقليم، مبرزا أن تعثر أشغاله تتنافى وحكامة تدبير المشاريع الاجتماعية التي بصمت العهد الملكي الحالي. ورفض عامل الإقليم، جميع التبريرات والتسويفات المقدمة من مختلف المسؤولين حول توقف الأشغال بهذا المشروع، معتبرا إياها غير مقنعة، في حين ذكّر الحاضرين بأن المسؤولية المنوطة بهم إيجاد الحلول المناسبة وليس التفنن في طرح المشاكل والمعضلات. ولم يتنسى للموقع اخذ تصريح من طرف مسؤولي وزارة الصحة والتجهيز والنقل حول التدابير التي يمكن اتخاذها لمعالجة مشكل الصحة بالإقليم. وسبق لموظفي وزارة الصحة، وان نفذوا مجموعة من الوقفات الاحتجاجية أمام أمام المندوبية الإقليمية للصحة، للتنديد بالوضع الذي يعرفه القطاع بالإقليم وظروف عملهم الموصوفة ب"الكارثية"، إضافة إلى المطالبة بتسريع أشغال انجاز المستشفى الإقليمي وإنجاز مستشفيات ومستعجلات القرب على مستوى إقليم الدريوش، وتحسين ظروف العمل بالمراكز الصحية وتعزيزها بالموارد البشرية والتجهيزات الطبية والأدوية. وكانت هيئات جمعوية ونقابية، دعت وزير الصحة أناس الدكالي، إلى التدخل من أجل إخراج المستشفى الإقليمي بالدرويش إلى حيز الوجود والذي خصصت له ميزانية 31 مليار، في وقت يعرف فيه مجموعة من التعثرات التي حالت دون استفادة الساكنة من خدماته. وتسود حالة من القلق في أوساط الساكنة، جراء توقف أشغال بناء المستشفى الإقليمي بالدريوش، وتأخر عملية إتمام هذا المشروع، رغم مرور ما يزيد عن ثلاث سنوات على انطلاقه، ورغم الوعود السابقة بتسريع أشغال بنائه ليكون جاهزا لاستقبال المرضى والمصابين مع بداية سنة 2018. ويتميز إقليم الدريوش الذي يبلغ عدد سكانه 211059 نسمة حسب إحصائيات 2014، بجغرافية وعرة وببنيات طرقية متدنية وبانتشار العديد من الأمراض وضعف الخدمات العمومية، فيما يفتقر إلى المصحات المتخصصة ومراكز تحاقن الدم ومختبرات التحاليل.