تعرف مدينة مليلية المغربية المحتلة، ركودا إقتصاديا كبيرا، بفعل الخناق الذي أصبحت تشدده السلطات الاسبانية على المواطنين المغاربة الراغبين في الولوج المدينة السليبة، حيث الازدواجية التي تتعامل بها في المعابر الحدودية مع المواطنين المغاربة، انعكست سلبا على الأوضاع التجارية في المدينة. وأكدت مصادر متطابقة لموقع rue20.Com، أن عناصر الأمن الاسباني تتعامل مع المواطنين المغاربة بنوع من الاحتقار، وتمنعهم من الولوج إلى المدينةالمحتلة عبر معبر بني أنصار دون تقديم أي مبرر، علما أن ساكنة إقليمالناظور لها حق الدخول إلى مليلية بدون تأشيرة، وفق القوانين المعمول بها في هذا الإطار. وأشارت إلى أن الدخول إلى مليلية يتطلب الكثير من الوقت، وذلك حسب تعامل الشرطي الذي يطلب الذي يدقق النظر في جوازات سفر المواطنين، حيث يسمح لعدد من قليل من المغاربة من دخول المدينة، فيما يرفض دخول آخرين. وكشفت، أن غالبية المواطنين يضطرون إلى استعمال معبري “باريتشينو” و”فرخانة” للدخول إلى مليلية، والمخصصين لممتهني التهريب المعيشي، مشيرة إلى ان المواطنين المغاربة هم من يحركون عجلة الاقتصاد بمليلية، من خلال اقتنائهم للمنتوجات الاسبانية، واشتغالهم في مجال التهريب. ودفع الوضع الاقتصادي المتدهور الذي تعرفه مليلية المحتلة، بالعديد من التجار في المدينة السليبة إلى التعبير عن إمتعضاهم من تعامل السلطات الاسبانية مع المواطنين المغاربة الوالجين إلى الثغر المحتل، معتبرين أمر منعهم من الدخول إلى مليلية هو ما انعكس سلبا على الوضع التجاري في المدينة. وفي الذي تشدد فيه السلطات الاسبانية الخناق على المواطنين المغاربة في المعابر الحدودية، يستعد قاطني وتجار المدينة السليبة إلى الخروج في مسيرة احتجاجية للتنديد ب”ازدواجية” عناصر الأمن الاسباني في تعاملها مع المواطنين المغاربة. وكان الآلاف من قاطني وتجار مدينة مليلية المحتلة، قد خرجوا في مسيرة احتجاجية، مارس الماضي، للتنديد بالتضييق الذي تمارسه السلطات الاسبانية على المواطنين المغاربة في المعابر الحدودية الوهمية للثغر المحتل، والمطالبة بفتح المجال أمامهم لولوج مليلية، وذلك من أجل عودة الرواج التجاري إلى محلاتهم التي أصبحت تعرف ركودا اقتصاديا، إلا أن الحكومة المحلية لم تستجب لمطالبهم، حيث قال عبد المالك البركاني، مندوب الحكومة المحلية، أن هناك جهات دون أن يسميها بالاسم، هي من تسعى إلى عودة الفوضى إلى معبر بني أنصار.