خرج مساء أمس الأربعاء، المئات من المواطنين المغاربة والإسبان، من تجار ورجال أعمال وعاملين في قطاع الخدمات، من القاطنين بمليلية المحتلة في مسيرة احتجاجية، جابت مختلف شوارع المدينة. المسيرة دعا إليها تجار كبريات المحلات التجارية، بعد ثلاث أشهر من الشلل التجاري والإقتصادي الذي حل بمليلية السليبة، وذلك بعد التضييق الذي شهدته منافذ المدينة على الوافدين من ساكنة الناظور ، خصوصا بعد إغلاق المعبر الحدودي "باب مليلية" في وجه تجار التهريب المعيشي، وتحديد وقت الدخول والخروج، زيادة على طلب تأشيرة العبور من المغاربة وأوراق الإقامة بمليلية، لاسيما أن ساكنة الناظور اعتادت الدخول يوميا إلى المدينةالمحتلة. وندد المحتجون بتعامل السلطات المحلية في المعابر الحدودية، مع الوافدين على مليلية، خصوصا من الناظوريين بإعتبار أغلبيتهم من زبناء محالاتهم التجارية والمداومين عليها ومعظمهم لديهم عائلات داخل الثغر المحتل، كما طالبوا بالمرونة في التعامل مع المواطنين كما كان الأمر من قبل. ورفع الغاضبون شعارات من قبيل "مليلية تموت" و "مليليلة لا تعمل"، و"مليلية هي الحدود" و"فتح الحدود في وجه الجميع"، مطالبين بفتح المعبر الحدودي في وجه جميع المواطنين، واحترام اتفاقية الولوج والخروج إلى الثغر المحتل خصوصا من المواطنين المغاربة الذين يحملون جواز السفر التي تعمل حرف "س" كما كان الأمر خلال السنوات السابقة.