إحشتد حوالي 5000 ألفٍ من التجار وأرباب المحلات التجارية، زوال اليوم الأربعاء 21 من مارس الجاري، وسط مركز ثغر مليلية المحتلة، ضمن وقفة إحتجاجية صاخبة، تنديداً بتدهور الوضع الإقتصادي والنشاط التجاري بالحاضرة السليبة. وحسب موفد "ناظورسيتي" إلى عقر مليلية، فإن المحتجين الذين ينتمون إلى مختلف الأطياف الدينية "يهود، نصارى ومسلمين"، ومن شتى الجنسيات "إسبان ومغاربة وغيرهم من القاطنين بالجيب السليب"، رفعوا شعارات عديدة منددة بتردي الحركة التجارية. ووفق الإفادات، فإن المحتجين الذين يعدون من فئة التجار، مهددون بالإفلاس وبإغلاق محلاتهم التجارية الموزعة على كامل أرجاء الحاضرة، نتيجة إقدام الحكومة الفيديرالية بمليلية، على وضع إجراءات صارمة بمعابرها الحدودية المتصلة بالتراب الوطني المغربي. ويفيد التجار الغاضبون، أن الإجراءات التي قامت بها السلطات الأمنية، شدت الخناق على مزاولي نشاط التهريب المعيشي، مما إنعكس سلباً على الحركية التجارية التي بلغت مدًى غير مسبوقٍ من التردي والانحدار إلى أدنى المستويات. وطالب المحتجون، من الجهات المسؤولة ب"مليلية" الرازحة تحت وطأة السيادة الإسبانية، فتح المعابر في وجه المواطنين المغاربة بهدف عودة حركة الرواج إلى محلاتهم التجارية كما سابق عهدها، قبل إغلاق معبر بني أنصار وفتح معبر "باريوتشينو" مع خفض عملية العبور.