أكد وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، عبد الأحد الفاسي الفهري، يوم أمس الأربعاء بالقنيطرة، أن مؤسسة الوكالة الحضرية بحكم اختصاصاتها، تتموقع في صلب ورش الجهوية المتقدمة. وشدد الفاسي الفهري، خلال انعقاد الدورة السابعة عشر للمجلس الإداري للوكالة الحضرية القنيطرة-سيدي قاسم-سيدي سليمان، على أن الوكالات الحضرية تعتبر شريكا متميزا للجماعات الترابية في النهوض بشروط التنمية المحلية، مشيرا إلى السياق الذي ينعقد فيه الاجتماع والذي يعتبر مرحلة وازنة في تاريخ المنظومة الترابية بالمغرب، بفعل ورش الجهوية المتقدمة الذي يمثل الدعامة الأساسية لتعزيز اللامركزية واللاتمركز بالمملكة. ودعا الوكالات الحضرية إلى الرقي بجاذبية مجالات تدخلها، وتأطير ومواكبة نموها، عبر برامج من شأنها تشجيع الاستثمار وتوفير ظروف استقطابه مبرزا حجم التحديات والرهانات الآنية والمستقبلية التي تجابهها المجالات القروية والتجمعات الحضرية، إن على مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية أو التوازن المجالي وحماية الموارد، وسجل الوزير الحاجة إلى إعداد مرجعيات تقنية جديدة من شأنها تجويد مضامين وثائق التعمير، وأجرأة مبادئ التعمير المستدام ،ومراجعة مناهج التخطيط المجالي المعتمدة، وتحيين المنظومة القانونية الخاصة بالقطاع، علاوة على الحرص على تنظيم وتأطير نمو مختلف المجالات من خلال تبني مقاربة جديدة ” في افق مجالات 2040″، عبر تحديد إطار يسمح بتحقيق تنمية متجانسة ومتناسقة على مختلف الأصعدة للمجالات. واعتبارا لخصوصية المجالات القروية، شدد الفاسي الفهري على الحاجة إلى تفعيل مقاربة خاصة بتهيئتها وتأهيلها، خاصة المراكز الصاعدة في إطار شراكات محلية. من جهته أكد عامل إقليمالقنيطرة فؤاد المحمدي أن هذه الاجتماعات “أضحت محطات مؤسساتية تعنى بتقييم الأداء الوظيفي لهذه الوكالة”، التي تمضي في تكريس قوتها الاقتراحية، وتبني سياسة القرب والتشارك مع كافة الفرقاء المحليين والإقليميين، وتعزيز دورها كمكتب دراسات عمومي، داعيا إلى انخراط كل الفاعلين الترابيين لبلورة مقاربة ترابية تستشرف وتستبق التوسع العمراني خاصة على مستوى المدن الرئيسية وضواحيها. كما حث المحمدي مختلف الفاعلين من جماعات ترابية ومؤسسات لاممركزة على احترام وثائق التعمير، معتبرا إياها أداة للترجمة المجالية لمختلف البرامج القطاعية، وإطارا لتحقيق الالتقائية في ما بينها، وقاعدة لتنفيذ التوجهات التنموية. وقالت مديرة الوكالة الحضرية القنيطرة-سيدي قاسم-سيدي سليمان، ناهد حمتامي، إن المقاربات النوعية في التعامل مع المرتفقين وباقي الشركاء، ساعدت في تحقيق نتائج مهمة في ما يخص أنشطة الوكالة، لاسيما في مجال التخطيط والتدبير الحضريين، داعية إلى تعزيز المكتسبات، وإعطاء دفعة جديدة لعمل المؤسسة، خاصة في ما يتعلق بتحديث طرق الاشتغال وتجويد الخدمات المقدمة، والانفتاح على مختلف الفاعلين، عبر إعمال مبادئ النجاعة والتشاور والمشاركة. وأبرزت نهج الوكالة الرامي إلى تبني الخيار الرقمي عبر رقمنة المساطر الإدارية، إعمالا لبرنامج “المغرب الرقمي2020″، مساهمة منها في تحسين مناخ الأعمال المرتبط بقطاع التعمير والبناء، مستشهدة، في هذا الصدد، بتطبيق “تعميري”، الذي يمكن من الولوج عن بعد إلى الخدمات التي تقدمها الوكالة الحضرية القنيطرة-سيدي قاسم-سيدي سليمان. وقد صادق المجلس الإداري للوكالة الحضرية القنيطرة-سيدي قاسم-سيدي سليمان على التقريرين الأدبي والمالي وحسابات الوكالة برسم سنة 2017، وبرنامج العمل لسنة 2018، فضلا عن المصادقة المبدئية على مشروع ميزانية 2018، كما تم بالمناسبة التوقيع على أربع اتفاقيات منها اتفاقية شراكة لتأهيل وتحسين الإطار المبني والمشهد الحضري على مستوى مركز جماعة سيدي الطيبي، وثلاث اتفاقيات حول مواثيق للممارسات الفضلى في ميدان التعمير والبناء على مستوى أقاليم القنيطرة و سيدي سليمانوسيدي قاسم.