كشفت زينب العدوي والي جهة الغرب الشراردة بني احسن وعامل إقليمالقنيطرة، أمس الثلاثاء بالقنيطرة، عن ملامح " قنيطرة الغذ"، وذلك بحضور امحند العنصر وزير التعمير وإعداد التراب الوطني مسؤولون ترابيون ومنتخبون ومهندسون وباحثون في التعمير والمجال. وأكدت العدوي في هذا الصدد أن جهتها في نسختها المتجددة، "على موعد مع عدد من المشاريع الاستراتجية المهيكلة، وعلى رأسها مشروع الميناء الأطلسي"، وهو مشروع برأي القنيطريين يعد حلم أجيال مدينة وجهة وبوابتها نحو التنمية الحقيقة.
وقالت العدوي التي كانت تتحدث إلى المشاركين في الاحتفاء بذكرى مائوية التعمير لمدينة القنيطرة التي نظمتها الوكالة الحضرية، إن جهتها عموما وعاصمتها القنيطرة خصوصا، شهدته مؤخرا تحولات عميقة على المستوى الديمغرافي والاقتصادي والمجالي.
وأبرزت العدوي، أن من أهم سمات هذه التحولات برمجة وإنجاز مشاريع هيكلية استراتيجية ذات إشعاع وطني بهذا المجال كالمحطة الصناعية المندمجة ومشروع الخط السككي فائق السرعة ومشروع المحطة السياحية لمهدية إضافة إلى مشروع الميناء الأطلسي.
واعتبرت الوالي العدوي، أن تخليد الذكرى المئوية لصدور أول قانون للتعمير بالمغرب، يطرح مجموعة من التحديات من بينها جعل التعمير أداة لبناء مدن تنافسية قادرة على استقطاب مختلف الاستثمارات، والعمل على إعداد ضوابط تعميرية حديثة ومرنة وفعالة تأخذ بعين الاعتبار مختلف التغيرات، والعمل بآليات التعمير المستدام.
وأكد امحند العنصر وزير التعمير وإعداد التراب الوطني من جهته، ان إدراج الملتقى الجهوي بالقنيطرة، ضمن برنامج تخليد مرور 100 سنة على صدور أول قانون للتعمير بالمغرب، يعبر عن " تشبثنا بالمقاربة التشاركية والتشاورية التي تعتمد على الإنصات والاستماع للمجالات الترابية بمختلف فاعليها". وأضاف العنصر أن الأمل معقود في أن يشكل هذا الملتقى قناة تواصل مباشرة بين المستوى الجهوي والمحلي والمستوى المركزي ومناسبة للإسهام في إعداد استراتيجية جماعية تأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات المحلية المتنوعة والمختلفة لكل مجال ترابي.
وتميز هذا اللقاء، الذي شارك فيه مسؤولون ترابيون ومنتخبون ومهندسون وباحثون، ببحث عدد من القضايا المتعلقة بالتعمير بالقنيطرة، من خلال جملة من المحاور من بينها بالخصوص، تقديم "قراءة في الإطار المرجعي للسياسة التعميرية بالمغرب"، و"القنيطرة بين التعمير التنظيمي والتخطيط الاستراتيجي"، و"التعمير والتنمية المستدامة: مدينة القنيطرة كنموذج"، و"هندسة معمارية مواطنة في خدمة التنمية المستدامة بمدينة القنيطرة"، و"قنيطرة الغد: معالم حاضرة كبرى".
وأكدت خدوج كنو مديرة الوكالة الحضرية القنيطرةسيدي قاسم، ان وكالتها تنظم على مدى يومين بهذه المناسبة بمقاربة تشاركية، تظاهرات متنوعة لتخليد ذكرى مائوية التعمير لمدينة القنيطرة، وذلك في سياق الاحتفاء بمائوية صدور أول نص قانوني للتعمير بالمغرب سنة 1914 المزمع تنظيمها من طرف وزارة التعمير وإعداد التراب الوطني، يوم 10 دجنبر 2014 تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس .