قال عبد النبي بعوي، رئيس مجلس جهة الشرق، أن المجلس عبر عن إرادته الأكيدة في العمل التشاركي بمعية مغاربة العالم، ومختلف المؤسسات والهيئات ذات الصلة بقضايا الجالية المغربية المقيمة بالخارج، من اجل الارتقاء والرفع من قيمة فعاليات الاتصال والتواصل مع جميع الفاعلين لمد جسور الثقة والفعالية لبناء رؤية تنموية شاملة مبنية على تضافر جهود جميع الشركاء لإنجاح البرامج التنموية على جميع المستويات الترابية. وأكد رئيس مجلس جهة الشرق، في الندوة العلمية الدولية التي نظمها مجلس الجالية المغربية، بشراكة مع جامعة محمد الأول بوجدة، اليوم الثلاثاء 6 مارس الجاري، بقاعة الندوات بكلية الطب والصيدلة حول موضوع :” الحقوق الاجتماعية لمغاربة العالم والجهوية المتقدمة”، أن الجهة تتميز بعدة مؤهلات تجعل منها فضاء منفتحا على كل المبادرات الخلاقة الرامية إلى الدفع بمسيرة التنمية وتشجيع الإستثمار. https://www.youtube.com/watch?v=YTDmyTQzs2A وأشار إلى أن هذا اللقاء يشكل محطة مواتية تتيح لمجلس جهة الشرق، تقاسم الانشغالات والاهتمامات لترسيخ مفهوم العمل الجماعي، وكذا تثمين المؤهلات وتحرير الطاقات وتوظيف الكفاءات التي يتوفر عليها مغاربة العالم، فضلا عن التنويه بكل المجهودات المؤسساتية الرامية إلى تطوير وتعزيز المنظومة التعاقدية التي من شأنها ضمان الحقوق الاجتماعية لمغاربة العالم. وتابع بعوي قائلا :”اهتمامنا بأوضاع جاليتنا المغربية نابع من وعينا التام بضرورة جعل تطلعات وانتظارات مغاربة العالم في صلب انشغالاتنا كمجلس بالنظر للقيمة المضافة التي تشكلها هذه الفئة سواء من الناحية الاستثمارية والنسبة الهامة لحجم تحويلاتهم المالية نحو وطنهم الأصلي، و تسويقهم لمؤهلات وإمكانيات بلدنا وجهاته بغية المساهمة في الدينامية التنموية التي تشهدها مناطق المغرب، أو من ناحية مساهمتهم الفعالة في ترويج الصورة الحضارية لبلدنا العزيز وإصرارهم على المحافظة على الهوية وتشبثهم بثوابت الأمة المغربية”. وابرز بعوي انه على ضوء مقاربة مجالية تقوم على إدماج كل الفاعلين التنمويين، حيث تعتبر الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة أحد الشركاء الأساسيين إلى جانب باقي الهيئات والمتدخلين، وارتكازا على المفهوم التشاركي، سعى مجلس جهة الشرق منذ انطلاق ولايته إلى بناء رؤية تنموية جهوية متكاملة تهدف إلى تشجيع انخراط مغاربة العالم في المشاريع والمخططات التنموية، على اعتبار ما يتوفرون عليه من طاقات كفيلة بالدفع بعجلة التقدم جهويا ووطنيا. وكما أكد على أن ما يترجم إرادة مجلس جهة الشرق في تعاطيه مع قضايا مغاربة العالم هو ادارجه لهذا المحور الاستراتيجي ضمن المحاور الأساسية لبرنامج تنمية جهة الشرق والذي تمت المصادقة عليه، مبرزا أن المجلس أكد من خلال اتخاذه لمجموعة من الإجراءات والتدابير على أهمية إرساء حكامة جيدة كفيلة بتفعيل دور مغاربة العالم في التنمية في ما يتقاطع ويتكامل مع الخبرات المحلية والجهوية. تجدر الإشارة إلى أن مجلس جهة الشرق حرص على تفعيل مقتضيات الاتفاقيات المبرمة في هذا الإطار والتي ساهمت في دعم وتعزيز منظومة الحكامة الترابية وتقوية آليات التعاون، بما يتلاءم وخصوصيات الجهة من خلال إحداث منصة للتواصل الرقمي خاصة بمغاربة العالم لتفعيل التواصل مع مختلف المؤسسات، وخلق فضاء جهوي تشاوري لدراسة قضايا الهجرة خاصة تلك المتعلقة بمغاربة العالم. و كذا تفعيل استثمارات مغاربة العالم بجهة الشرق من خلال إحداث آليات جديدة لدعم وتمويل استثمارات الجالية المغربية، ووضع تصور جديد لتفعيل عمل الجمعيات من خلال آليات عمليات التشبيك، وإعداد بنك معلومات خاص بمغاربة العالم خاصة المنحدرين من جهة الشرق بهدف التوظيف الأمثل للكفاءات والطاقات التي يزخر بها أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج .