فضيحة من العيار الثقيل تلك التي هزت وزارة الصحة و تتعلق برفض طبيبة جراحة الإلتحاق بعملها بالمستشفى المحلي محمد السادس في مدينة أبي الجعد رغم تعيينها منذ سنة 2015 في ذات المركز. فاعلة جمعوية من مدينة أبي الجعد قالت في اتصال بRue20.Com أن المدينة النائية باتت بدون طبيب جراح منذ دجنبر الماضي بعد إحالة طبيب على التقاعد لتكتشف بعد عدة مراسلات و بحث و تدقيق أن وزارة الصحة عينت سنة 2015 طبيبة في ذات المستشفى إلا أنها فضلت الإشتغال بالمستشفى الإقليمي بخريبكة. و اضافت ذات الفاعلة الجمعوية أن المواطنين الذين يقبلون على عمليات جراحية بسيطة مثل استئصال “المرارة” و “المصرانة الزايدة” و غيرها من الأمراض مجبرون على الإنتقال لمدينة خريبكة لتلقي العلاجات الضرورية رغم أن مستشفى أبي الجعد مجهز و يتوفر على ممرضين. و أشارت ذات المتحدثة إلى أنها راسلت المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالإقليم إلا أنه تملص من مسؤوليته و اكتفى بالقول أنه معين بشكل مؤقت وهو ما دفعها إلى مراسلة مديرية الموارد البشرية التابعة للوزارة دون جواب يذكر. و أوضحت الفاعلة الجمعوية أن المنطقة تعيش خصاصاً مهولاً في الأطر الطبية حيث تم تنقيل أطباء من مناطق نائية مثل أزيلال للعمل بخريبكة بتدخلات سياسية و نقابية في الوقت الذي يظل المواطن البسيط هو الضحية.