استقال “محسن الجزولي” الذي عينه الملك وزيرا منتدبا لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، مكلفا بالتعاون الإفريقي من رئاسة شركة "فاليانس" للإستشارات، التي أسسها منذ سنة 2005، وهي شركة استشارية متخصصة في الاستشارات الاستراتيجية ، ويكمن دورها في مرافقة عدة مؤسسات تم إنشاؤها في إفريقيا وغيرها. يأتي هذا ، قبل أن يتم اليوم الخميس بالرباط، حفل تنصيبه وزيراً منتدباً لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، المكلف بالتعاون الإفريقي. وفي كلمة بالمناسبة، هنأ وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، الجزولي على الثقة التي حطي بها من طرف الملك محمد السادس، مبرزا التجربة المهنية الكبيرة للوزير المنتدب الجديد. وقال بوريطة إن الجزولي سيكون مدعوا للمساهمة في تنفيذ الأوراش التي أطلقها الملك في إفريقيا، مؤكدا أن السياسة الإفريقية للملك أصبحت محورا استراتيجيا ضمن السياسة الخارجية للمملكة. وأضاف أن المغرب حقق تقدما مهما في إفريقيا، مشددا على أهمية الحفاظ على مصداقية المملكة في القارة من خلال الحفاظ على الآفاق والعمل على أن يكون العرض المغربي متفردا، وملائما لانتظارات الشعوب الإفريقية ومنسجما مع الطموحات والرؤية الملكية في هذا الجزء من العالم. وأكد الوزير أن هذه الرؤية يجب أن تتطور باستمرار وتتلاءم مع التطورات التي تعرفها القارة، مسجلا أن تعيين الجزولي وزيرا منتدبا لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي مكلفا بالتعاون الإفريقي من شأنه المساهمة في تعزيز عمل الدبلوماسية المغربية في إفريقيا. من جانبه، أعرب الجزولي عن اعتزازه بالثقة الملكية، مشيرا إلى أنه وفريقه سيعملان على تفعيل التوجهات الواضحة لجلالة الملك من أجل إفريقيا، الواردة في خطاب جلالته في 13 أكتوبر الماضي أمام البرلمان. وشدد، في هذا الصدد، على أهمية العمل بروح الفريق من أجل تحقيق هذا التوجه ورفع مختلف تحديات المغرب في هذا المجال. وقد جرى حفل تنصيب الجزولي بحضور، على الخصوص، كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي مونية بوستة، والوزير المنتدب المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة عبد الكريم بنعتيق، والسفير الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي محمد علي لزرق، وعدد من أطر وموظفي الوزارة.