اتخذت المديرية العامة للأمن الوطني قرارات مفاجئة في حق مجموعة من رجال الأمن العاملين بمختلف مصالحها الأمنية بكل من الجديدة وسيدي بنور، خلال الأيام القليلة الماضية، والتي تمخضت عن نتائج عدة زيارات تفتيش ميدانية قامت بها مصالحها مؤخرا لمنطقتيها الأمنيتين بكل من الجديدة وسيدي بنور. و شملت القرارات سلسلة من التنقيلات والتوقيفات، همت بالخصوص مصالح خارجية تابعة للأمن الإقليمي بالجديدة وسيدي بنور وكانت محط ملاحظات لجن تفتيش مركزية كانت اوفدتها المديرية العامة للجديدة، وسيدي بنور، وقفت خلالها على عدة خروقات شابت تدبير المرفق الأمني بهاتين المنطقتين. و أعفت المديرية العامة العميد يوسف برحيلي، الذي كان على رأس الدائرة الأمنية بسيدي بنور، وقامت بتنقيله دون مهمة، إلى ولاية أمن سطات. كما أوقفت عن العمل مفتشا للشرطة، كان يعمل تحت إمرة رئيس الدائرة الأمنية، التي قالت مصادرنا إنها شابها سوء التدبير، وقررت المديرية أيضا تنقيل موظف آخر برتبة حارس أمن، كان مكلفا بإنجاز الوثائق الإدارية بالدائرة ذاتها، إلى مقر المنطقة الأمنية بسيدي بنور. ووجهت المديرية نفسها حسب “المساء” إنذارا إلى العميد الإقليمي سيف الدين لعروسي، الذي يشغل منصب رئيس الفرقة الإقليمية للشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بسيدي بنور. كما أبعدت المديرية، أيضا، العميد هشام العماري، من على رأس الفرقة المحلية للشرطة القضائية بمفوضية أزمور، وألحقته بدون مهمة بأمن الجديدة، وعوضته بالعميد خالد بومهدي في منصبه السابق بالزمامرة، الضابط الممتاز حميد العلمي، الذي كان على رأس الفرقة الجنائية التابعة للفرقة الإقليمية للشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بسيدي بنور. إلى ذلك، كشفت مصادر، أن هذه القرارات قد يكون لها ارتباط بالشكايات المجهولة التي تتقاطر يوميا على المديرية الأمنية بسيدي بنور خلال الشهرين الأخيرين حيث وقفت على عدة خروقات بالمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، وبالمصلحة الإدارية الإقليمية.