لازالت ظاهرة الاكتظاظ تتفاقم داخل المؤسسات السجنية، حيث تجاوز عدد السجناء مع متم شهر شتنبر الماضي رقم 82 ألف سجين، يمثل بينهم عدد المعتقلين الاحتياطيين حاليا نسبة تناهز 39 في المئة من السجناء، هذا بالرغم من فتح 16 مؤسسة سجنية جديدة، وتحسين ظروف الإيواء بتقليص عدد الأسرة في كل زنزانة إلى 8، والرفع من معدل مساحة الإيواء من 1.68 متر مربع إلى 1.83 متر مربع هذه المعطيات جاءت في كلمة ألقاها المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد صالح التامك، في لقاء نظم بالرباط. و اشتكى “التامك” من اكتظاظ في السجون بالقول إن معظم المؤسسات السجنية تعاني من إشكالية ارتفاع نسبة الاكتظاظ المرتبط أساسا بعدد المعتقلين الاحتياطيين، فبرغم الانخفاض الذي عرفته مؤخرا فإنها لا زالت مرتفعة، إذ تناهز حاليا 39% من الساكنة السجنية. وقال إن “إشكالية ضعف الميزانية المرصودة للمندوبية العامة لا تقل أهمية عن إشكالية الاكتظاظ، باعتبار أن النهوض بأوضاع السجون وما يتطلبه من نهج سياسة سجنية فعالة يتطلب اعتمادات مالية كافية لتغطية النفقات المرتبطة بالعناية بالسجناء”. وحسب بيانات مندوبية السجون ، يبلغ عدد المساجين على خلفية قضايا التطرف والإرهاب، في 2016، نحو ألف سجين، قياسا مع 723 في 2015.