اندلعت حرب داخلية بين أعضاء و قيادات حزب العدالة و التنمية الذي يقود الحكومة بسبب تسلسل التسريبات من داخل الإجتماعات التي يعتبرها الحزب “خاصة” و لا يجب أن يعرفها العموم. و بدأت الحرب بعد تسرب أخبار من اجتماع لجنة الأنظمة والمساطر التابعة للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية،حول التصويت على تعديل المادة 16 التي تمهد لبنكيران للحصول على ولاية ثالثة على رأس “البيجيدي”. مباشرةً بعد تسرب الخبر و انتشاره في الفايسبوك و المواقع الإخبارية خرج محسوبون على ما يسمى ب”تيار الإستوزار” الذي يقوده “مصطفى الرميد” و “عزيز الرباح” لمهاجمة أنصار بنكيران متهمينهم بتسريب الخبر و تفاصيل أخرى لإعلاميين محسوبين على بنكيران و تحديداً جريدة “توفيق بوعشرين”. الوزيرة “نزهة الوافي” المحسوبة على تيار الإستوزار خرجت في تدوينة تهاجم من خلالها “بوعشرين” المقرب جداً من بنكيران و حمي الدين و تكذب ما جاء في افتتاحية له من أن الوزيرة المذكورة قالت في “الإجتماع المغلق” أن الملك بعث بإشارات إجابية للإشتغال مع العدالة و التنمية عن طريق “العثماني” بعد إعفاء بنكيران مباشرةً وهو ما يشير حسب قراءة “بوعشرين” لكلام “الوافي” إلى أن عودة بنكيران لرئاسة الحزب لا يخدمه حالياً. من جهته خرج الوزير و القيادي في الحزب “محمد يتيم” ليهاجم “بوعشرين” قائلاً : ” دخول جهات “إعلامية ” على خط نقاش داخلي محاولة لتعميق الخلاف والنفخ فيه .الحزب ليس في حاجة لمرافعاتكم المشبوهة نصرة لهذا او ذاك”. الرد من صحيفة “أخبار اليوم” جاء أولاً عبر “بوعشرين” الذي كتب تدوينةً مطولة رداً على الوزيرة “الوافي” وكذا من الصحفي في ذات الجريدة “يونس مسكين”. أعضاء في “البيجيدي” طالبوا في تدوينات لهم بتشديد العقوبات و تعديل مواد القانون الأساسي للحزب و التنصيص على معاقبة كل من سرب مداولات اجتماعات الحزب.