وصل الوزير الأول الروسي دميتري ميدفيديف إلى الرباط في زيارة عمل وصداقة للمغرب. وحل الرجل الثاني في الفدرالية الروسية بالعاصمة الرباط حيث سيلتقي عدداً من المسؤولين المغاربة كما سيستقبل من طرف المٓلك محمد السادس. من جهته، أكد وزير الفلاحة الروسي ورئيس اللجنة المشتركة المغربية الروسية، ألكساندر تكاتشيف، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن المغرب حليف سياسي يتمتع بثقة روسيا. وأبرز الوزير الروسي، في كلمة خلال المنتدى الاقتصادي المغربي الروسي الرابع، أن بلاده تتطلع لتعميق العلاقات الثنائية مع المملكة على المستوى السياسي والاقتصادي والتجاري، مشيرا إلى أن آفاقا واعدة تنتظر العلاقات بين البلدين بفضل الإرادة السياسية للمٓلك محمد السادس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وشدد الوزير الروسي على عمق علاقات الصداقة والتعاون بين روسيا والمغرب، موضحا أن تعزيز المغرب لتعاونه مع الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي من شأنه أن يفتح للمملكة سوقا تقدر بأكثر من 200 مليون مستهلك. وأضاف أن الصادرات المغربية نحو روسيا يمكن أن تلج بلدان الاتحاد الاقتصادي الأوروآسيوي، داعيا ، في هذا للسياق، إلى تركيز جهود حكومتي روسيا والمغرب على خلق منطقة تجارة حرة بدون ضرائب من أجل مضاعفة المبادلات التجارية ورفع العقبات الجمركية الموجودة. وأبرز ألكساندر تكاتشيف أهمية فتح ممر أخضر لتسريع الإجراءات الجمركية وتبسيطها لفائدة المقاولين من البلدين، داعيا المصدرين والمستثمرين المغاربة لاغتنام فرص الأعمال الموجودة في روسيا، مبرزا أهمية السوق المغربي بالنسبة لبلاده التي تطمح لتصدير مليون طن من القمح للمغرب. وأردف أنه بالإضافة إلى صادرات الحوامض والخضر، فإن المغرب يصدر المنتجات السمكية لروسيا، مشيرا بهذا الخصوص إلى اعتماد أكثر من 90 شركة صناعة سمك مغربية. وأكد المسؤول الروسي أن بلاده تتطلع لانجاز استثمارات بالمغرب في مجالات صناعة الأدوية وصناعة السيارات والطاقة خاصة في ما يتصل بالغاز الطبيعي المسال وتوليد الكهرباء بالإضافة إلى البنى التحتية. من جانبه، أشاد السفير الروسي بالمغرب فاليري فوروبييف، بانعقاد المنتدى الاقتصادي الروسي المغربي عشية زيارة رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف للمغرب. وسجل أن زيارة ميدفيديف للمغرب تعكس الدينامية الكبيرة التي تميز العلاقة بين البلدين التي تسير في طريق تعميق الشراكة الاستراتيجية خاصة بعد الزيارة التي قام بها الملك في مارس من السنة الماضية إلى موسكو. واعتبر السفير أن المغرب يعد البلد الأكثر استقرار في شمال افريقيا والبلد الآمن الذي يتوفر على مناخ أعمال مشجع على الاستثمارات الروسية، معربا عن اعتزازه بعلاقات الصداقة المتينة بين البلدين والتي تمتد لأكثر من ثلاثة قرون. وبنفس المناسبة، أبرز ممثل المركز الروسي للتصدير، رشيدبيك تشيركيسوف، أن المغرب بلد محوري بالنسبة لروسيا في شمال إفريقيا بالنظر إلى فرص التصدير التي يزخر بها. وشارك في الجلسة الافتتاحية على الخصوص وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، وسفير المملكة المغربية بموسكو عبد القادر لشهب وورئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب مريم بنصالح شقرون.