أعلن رئيس إقليم كتالونيا الإسباني كارلوس بغديمونت، أن المشاركين في الاستفتاء على استقلال الإقليم “حققوا نجاحا في إقامة دولة مستقلة”. وقال بيغمونت في خطاب تلفزيوني خاص: “كان اليوم يوما من الأمل، حصل فيه مواطنو كتالونيا على حقهم في ان يصبحوا بلدا مستقلا بحكم جمهوري”. وأضاف :” لقد فزنا بحقنا في السيادة””. وأشار رئيس الحكومة إلى، أن “نتائج الاستفتاء حول الاستقلال يرجح أن ترفع خلال الأيام المقبلة إلى البرلمان لاتخاذ القرارات اللازمة”. وكانت محكمة إسبانية قد أمرت في وقت سابق الشرطة، بمنع استخدام المباني أو الأماكن العامة في “التحضير والتنظيم” للاستفتاء. وقال رئيس إقليم كتالونيا، كارليس بيغديمونت: “شعب كتالونيا لن يتنازل عن حقه الديمقراطي في تقرير مصيره، ولهذا سيجري الاستفتاء في موعده، بالرغم من تهديد الحكومة الإسبانية بفرض عقوبات شديدة على منظمي الاستفتاء”. وكانت قوات مكافحة الشغب في كتالونيا استخدمت، الرصاص المطاطي لتفريق الكتالونيين المحتشدين أمام مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على انفصال الإقليم عن إسبانيا. وأسفرت المواجهات بين رجال الأمن والمتظاهرين المؤيدين للاستفتاء عن سقوط أكثر من 850 جريحا. ونشرت وسائل الإعلام لقطات مباشرة لقوات الشرطة وهي تحاول تفريق الناخبين ومنعهم من دخول مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء، الذي تعتبره الحكومة في مدريد “غير شرعي”. ويعد الاستفتاء من أسوأ الأزمات الدستورية، التي واجهت إسبانيا منذ عشرات السنين، وتوجد مخاوف من اندلاع أعمال عنف في الشوارع بين المؤيدين والمعارضين لانفصال كتالونيا عن إسبانيا.