فضت عائلة مستخدم تقني بشركة اتصالات المغرب، فارق الحياة في ظروف غامضة إثر شجار بالأيدي مع مسؤول كبير بولاية طنجةتطوان، تسلم جثة الهالك بعد صدور تقرير الطب الشرعي، الذي اعتبر الوفاة نتيجة “أزمة قلبية”، وتقدمت بطلب إعادة تشريح الجثة من مكتب حفظ الصحة بمستشفى “دوق طوفار” بطنجة، إلى مصحة التشريح الطبي، بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، لإجراء خبرة مضادة. وخلفت نتائج تقرير الطب الشرعي بعد تشريح جثة الهالك صباح أول أمس الأربعاء، غليانا في صفوف أفراد عائلة الضحية وزملاءه في العمل، ووسط الهيئات الحقوقية والنقابية، على اعتبار أن محضر الشرطة القضائية للدائرة الأمنية الثانية، حسب مصادر من دفاع الضحية، “تضمن تصريحات شهود عيان صرحوا، ان الهالك تعرض للضرب، وأنه قبل وفاته سقط أرضا يشكو من ألم في جهازه التناسلي، بعد تلقيها ضربة في المكان الحساس من جسده”. لكن الكاتب العام لولاية طنجة، عبد الكريم قبلي، فند هذه الرواية نافيا في ان يكون مهندس مصلحة قسم التجهيز بالولاية قد دخل في شجار بالأيدي مع الهالك قيد حياته، مضيفا في تصريح هاتفي أجرته معه “أخبار اليوم”، بأن ما حصل “توقف عند حدود مشادات كلامية تسببت في أزمة قلبية للضحية”، وفق كلام المسؤول الثاني بولاية اليعقوبي. وتعود وقائع الحادث المأساوي، حسب رواية شهود عيان استمعت إليهم “أخبار اليوم”، ان الهالك كان يترأس خلية أشغال صيانة ألياف شركة الاتصالات، في ورش بمنطقة “مالاباطا”، إلا مهندس التجهيز بولاية طنجة حل بعين المكان، واعترض على طريقة اشتغال العمال، مما جعل المستخدم التقني باعتباره مسؤولا عن الورش، يتدخل أمام المسؤول الولائي يطالبه بعدم التدخل في مهام تقنية لا تدخل ضمن اختصاصاته. وأضافت ذات المصادر، أن تدخل المستخدم التقني لشركة اتصالات المغرب، لم يرق لمهندس ولاية اليعقوبي، وشرع يكيل السباب والشتائم للجميع، قبل أن تتطور إلا تدافع بالأيدي ثم الى عراك بين الطرفين، تلقى خلالها الهالك ضربة بقبضة اليد في “جهازه التناسلي”، ثم هرول مسرعا نحو سياراته يصرخ من شدة الألم، ونزع سرواله قليلا ليتبين ما حصل، إلا أن الألم غالبه وعاد متجها نحو زملائه، قبل أن يسقط على الأرض يصرخ طالبا النجدة. وكانت مصادر طبية بمستشفى محمد الخامس، أكدت ل”أخبار اليوم” ان الضحية البالغ من العمر 54 سنة، وهو اب لثلاثة أبناء ينحدر من مدينة القنيطرة، توفي بعد وقت قصير من وصوله إلى قسم المستعجلات، حيث كان مغمى عليه، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة ويتم نقله لمستودع الأموات، في حين صرح أفراد من أسرته أنهم عاينوا كدمات على جسده، بعد معاينتهم جثة الهالك.