أرجأ قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بطنجة، يوم الخميس الماضي، النظر في ملف مستخدم شركة «اتصالات المغرب» الذي توفي إثر شجار بينه وبين مهندس الأشغال بولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة، إلى الأسبوع الموالي لعطلة عيد الأضحى، حيث ينتظر أن يعمق أبحاثه في القضية والاستنطاق التفصيلي للمدعين والمتهم. ويأتي قرار قاضي التحقيق بعد استدعاء الوكيل العام بمحكمة الاستئناف، مهندس الأشغال بولاية طنجة، محمد الابراهيمي، الذي وجهت إليه النيابة العامة تهمة «الضرب والجرح المفضي إلى الموت»، واستمع إلى أقواله في القضية، وأجرى معه مواجهة بين أرملة الهالك علال يعكوبي، وابنه البكر، بخصوص الشكاية الموضوعة لدى المحكمة. وأفادت مصادر «أخبار اليوم»، أن الوكيل العام للملك واجه مهندس الولاية الذي ظل ينكر تورطه في عراك مع مستخدم اتصالات المغرب، بنتائج تقرير الطب الشرعي المنجز في إطار الخبرة المضادة، والذي تضمن أن الهالك سقط على ظهره وأصيب بكدمات قوية على مستوى ظهره، مما يرجح فرضية تعرضه للدفع بالأيدي، لكن المتهم نفى عنه هذه التهمة التي تتبناها عائلة الهالك. وأضافت مصادرنا بأن الوكيل العام للملك، حاول إجراء صلح بين المدعين والمتهم، بدعوى أن القضية تنتفي فيها نية ارتكاب الفعل الجرمي، لكون المتهم لم يكن ينوي إزهاق روح الهالك، كما أنه ليس لديه سوابق عدلية أو جنائية، لكن أرملته وابنه البكر رفضا فكرة التنازل بشكل مطلق، خاصة عندما صرحا أن الهالك كان ضحية شطط مفرط في استعمال السلطة، ليقرر الوكيل العام إحالة القضية على قاضي التحقيق، مع ملتمس متابعة المتهم في حالة اعتقال، وإيداعه السجن المحلي بطنجة. ونظرا لتخلف الشهود المصرحين في محضر الشرطة القضائية، وكذا محامي عائلة الهالك عن الحضور عن جلسة الاستنطاق التفصيلي عند قاضي التحقيق، لتزامن موعد الجلسة عشية عيد الأضحى، قرر قاضي التحقيق تأجيل النظر في القضية، ووضع المتهم تحت المراقبة القضائية. يذكر أن نتائج الخبرة الطبية المضادة، التي توصلت بها النيابة العامة الأسبوع الماضي، أشارت إلى أن «انفعالات نفسية حادة» كانت وراء الأزمة القلبية التي عجلت بوفاة المستخدم التقني بشركة اتصالات المغرب، المكلف بأشغال الصيانة، كما أن جثته وجدت عليها آثار خدوش في أنحاء متفرقة.