توصل "اليوم 24" بمعطيات حصرية من مصدر جد مقرب من عائلة المستخدم في شركة "اتصالات المغرب"، علال يعكوبي، الذي فارق الحياة يوم الثلاثاء الماضي، بعدما دخل في خلاف مع مهندس يتولى مهمة رئيس الأشغال بولاية جهة طنجةتطوان، بخصوص تطورات القضية التي يواصل بشأنها الوكيل العام للملك التحقيق في سرية تامة. وقال محمد بوستة، صهر الضحية، إن قائد الملحقة الإدارية "المجد العوامة"، جاء إلى منزل أسرة المستخدم أمس الجمعة، وعرض على العائلة "صفقة" مقابل تنازلها عن متابعة المهندس المتهم في القضية، حيث أخبرهم أن الوالي محمد اليعقوبي، مستعد ليقدم لأرملة الهالك "مأذونية النقل"، وأن تتكلف الولاية بتكاليف الجنازة والدفن والعزاء، مقابل أن تقوم بسحب شكايتها أمام القضاء. وأضاف المصدر نفسه، أن أسرة الضحية رفضت بشكل قاطع عرض والي جهة طنجة، وأكدت تمسكها بمتابعتها المهندس رئيس الأشغال، من أجل إنصاف روح الشهيد ضحية التعسف والشطط في استعمال السلطة، خاصة وأن نتائج التشريح المضاد يتضمن خلاصات تتجه لإدانة المشتكى به، يضيف المتحدث في تصريح للموقع. وعصر أمس الجمعة، شيع جثمان الهالك علال يعكوبي، بعد استكمال اجراءات التشريح الطبي المضاد، إلى مثواه بمقبرة حي "كورزيانة" بمنطقة العوامة، حيث مرت الجنازة وسط إجراءات أمنية مشددة، وبحضور مسؤولي السلطة من رتب مختلفة. وحضر الجنازة مدراء مركزيون لشركة اتصالات المغرب، إضافة إلى المدير الجهوي لطنجةتطوانالحسيمة، وسلموا أرملة الهالك رسالة تعزية من المدير العام عبد السلام أحيزون. هذا؛ وتواصل النيابة العامة بطنجة أبحاثها في القضية التي شغلت الرأي العام المحلي، في سرية تامة، بعد توصلها بتقرير الخبرة المضادة، والذي كانت عائلة الضحية طالبت بها بعد عدم اقتناعها بنتائج التشريح الطبي الذي أجري مستشفى "دوق طوفار"، خاصة بعد امتناع الدكتور جمال بخات، عن المشاركة في عملية التشريح.