قالت الكاتبة و المفكرة المصرية المثيرة للجدل “نوال السعداوي” أن والديها هما اللذان صنعا شخصيتها التي وصفتها بالقوية مشيرةً إلى أن أبوها كان يقول لها لا تطيعيني وناقشي أي أمر . واعتبرت “السعداوي” في ندوة أدبية ضمن فعاليات الدورة الثالثة عشر لمهرجان “ثويزا” بطنجة أن أبويها ربياها على استخدام العقل و مناقشة أي شيء ومنها الرب وعدم طاعته. و اشارت الكاتبة المصرية أن الطاعة رذيلة و صفة العبيد مضيفةً أن الحرية مهمة جدا ولكن ليس حرية الكلام فقط حسب ذات المتحدثة. السعداوي أوضحت أن النظام المصري في عهد السادات و مبارك حاربها بقوة لمنع انتشار صوتها و أفكارها مشيرةً إلى أن النظم الحاكمى تحارب صوت العقل. المفكرة المصرية المثيرة للجدل بسبب مواقفها من الدين الإسلامي المرأة المغربية إلى الثورة على القيم التقليدية السائدة في المجتمع، التي اعتبرت بأنها قيم “تجعل المرأة في قيمة أدنى من الرجل”. السعداوي نادت إلى تحرر المرأة من سلطة الرجل مشيرةً إلى أن الزواج علاقة عبودية ناتجة عن بنية اجتماعية أسهم الحكام في ترسيخها داخل المجتمعات. وتعليقاً على كلام “السعداوي” قال الكاتب المختص في التراث الإسلامي “إدريس الكنبوري” أن” العجوز الشمطاء ما زالت في مكانها لم تتغير. هي مع تحرر المرأة كما تفهم الحرية بطريقتها المتحللة، لكنها ضد تحرر الشعب المصري كله بنسائه ورجاله من قبضة العسكر. المرأة تعاني من عقدة الرجال لكنها معافاة من عقدة الاستبداد السياسي.”