انتقدت الكاتبة المصرية المثيرة للجدل نوال السعداوي، الوضع الذي ما تزال عليه المرأة إلى الوقت الحالي في خريطة العالم العربي، وكذا بشمال أفريقيا، والذي شبّهته ب"السجن"، قائلةً إن المرأة ما تنفك تخرج من سجن حتى تدخل سجنا آخر بسبب انعدامها لقوة اقتصادية والاستقلال المادي في مقابل تحكم الزوج في كيانها عبر الإنفاق وموروث التقاليد ومسايرة "جهالات" المجتمع الشرقي. وأضافت السعداوي التي أطرت ندوة فكرية نظمت أمس الجمعة، ضمن فعاليات مهرجان "ثويزا" في نسختها ال13 والذي تنظمه مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية بمدينة طنجة، أنّ المرأة ليس عليها مواجهة الرجل داخل المؤسسة الزوجية فحسب، بل إنها محكومة أيضا بسياسة السلطة التي تكرّس لمسألة إخضاعها وفقا لمفهوم الطاعة الذي يعني حسب المتحدثة "عبودية". وفي معرض إجابتها عن كيفية تحرر المرأة وخروجها من شرنقة ما وصفته بالظلم والحيف الذي تلاقيه في العالم العربي، شددت السعداوي على محاربة المرأة ضد كل ما يحصرها في مجرد أداة في يد الرجل ومن ذلك السياسة والسلطة، ومحاولتها امتلاك "سلطة التحكم" من خلال حيازة قوة مادية والتحصيل العلمي لتكون في مستوى النقاش مع الرجل لربح التحدي واستعادة كرامتها المهدورة.