قال المفكر الأمازيغي أحمد عصيد، إن مواقف الشيخ محمد عبد الوهاب رفيقي، المعروف ب”أبو حفص”، هي “مواقف عقلانية وموضوعية وواقعية، لأنها تمثل فقه الواقع، لذلك فمطالبته بإعادة النظر في موضوع “الإرث”، تعبر عن حاجات المجتمع المغربي اليوم”. وأضاف عصيد، في تصريح خاص أدلى به لRue20.Com أن : “المغرب حاليا في حاجة لفقه واقعي وتنويري، يواكب التطلعات والتطورات والتحولات المجتمعية التي نعرفها”. في ذات السياق، أكد المفكر والكاتب الأمازيغي أن، “من هاجموا أبو حفص هم أناس متحجرون يعانون من الجمود ويعيشون خارج السياق التاريخي”ّ، مشددا على أن “موقف رفيقي هو موقف صحيح لأنه قام بمراجعات حقيقية وانطلق من الواقع الذي تعاني فيه المرأة من الظلم الذي يعتبره العلماء المتحجرون هو العدل”. وأعلن عصيد في ذات التصريح، عن دعمه لجميع الاجتهادات التي قام بها “أبو حفص”، في مسألة المساواة في الإرث بين الجنسين، معتبرا أن كل من يجتهد لصالح الدولة والمجتمع المغربي يستحق الحماية والمآزرة. من جهة أخرى، صرح الناشط الأمازيغي ب”أن مطلب المساواة في الإرث بين الرجل والمرأة من أهم مطالب المجتمع الحقوقي المغربي بكامله”، مؤكداً أن “المساواة التامة بين الجنسين في الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية هو أمر ضروري والتزام دستوري” لأنه وحسب قوله “نظام الإرث في الإسلام كان عادلا لأنه استجاب لتنظيم عشائري قبلي اندثر حاليا، لذلك يجب استنباط أحكام مواكبة للعصر لأن وضعية المرأة تغيرت بعد اختراقها لجميع مجالات الفعل والانتاج اليومي”. يذكر أن، الشيخ “أبو حفص” تعرض لحملة هجومية شرسة من طرف بعض شيوخ السلفية، بعد أن طالب بتغيير أحكام الإرث التي تخص المرأة، كما تمت إقالته أمس الاثنين من مجلس علماء المغرب العربي.