أشرف الملك محمد السادس، مرفوقا بالرئيس السينغالي ماكي سال، الخميس(28 ماي)، بمقر وزارة الصحة والعمل الاجتماعي السينغالية، بدكار، على تسليم هبة ملكية عبارة عن كمية من الأدوية، للمجلس الوطني السينغالي لمكافحة داء السيدا. وتندرج الهبة الملكية التي منحتها مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة، ضمن رؤية الملك محمد السادس، الذي ما فتئ يعمل على إضفاء محتوى إنساني لتضامن المغرب مع بلدان القارة وللتعاون جنوب-جنوب، وذلك من خلال إطلاق العديد من برامج دعم الساكنة المعوزة بإفريقيا. وتشكل هذه الهبة الملكية التي تمنح بعدا إنسانيا للزيارة الملكية إلى السينغال، تكريسا جديدا للتعاون المكثف والمتقدم الذي يربط المغرب بالسينغال في مجال الصحة والتكوين الطبي وشبه الطبي. كما تبرز هذه الهبة الملكية إرادة الملك محمد السادس في الإسهام في تحقيق تقدم ورفاهية الشعب السينغالي الشقيق، وإرساء شراكة استراتيجية إرادية ومتعددة الأشكال بين البلدين، وتعبئة جميع الإمكانيات من أجل تحقيق أهداف التنمية البشرية والمستدامة بهذا البلد الصديق والشقيق. و بهذه المناسبة قدمت للملك محمد السادس و الرئيس السينغالي، معطيات تقنية بخصوص مكونات الهبة. وتتكون هذه الهبة الملكية من أزيد من 2 طن من الأدوية الخاصة بمعالجة الأمراض و الإصابات المرتبطة بداء السيدا. وتتكون هذه الكمية من الأدوية من ثلاث أصناف تتمثل في مضادات للفيروسات (800 علبة)، ومضادات للجراثيم (عشرة آلاف و700 علبة ) ومضادات للفطريات (22 ألف و400 علبة). وتأتي الهبة الملكية التي أشرف الملك على تسليمها للمجلس الوطني السينغالي لمكافحة داء السيدا ، غداة إشرافه يوم الجمعة المنصرم بالمركز الاستشفائي الجامعي "فان" بدكار، على تسليم هبة عبارة عن 10 طن من الأدوية والتجهيزات الطبية، تتكون من كمية من المضادات الحيوية لعلاج الأمراض المعدية، وأدوية مخصصة لأمراض المعدة والأمعاء، والأمراض التنفسية والعصبية، وكذا أدوية لأمراض العيون وأمراض الأذن والأنف والحنجرة، وأدوية أخرى يتم استخدامها في حالات الطوارئ، والتخدير والإنعاش، وأمراض الكلى وتصفية الدم. كما تتكون هذه الهبة من مجموعة من التجهيزات الطبية-التقنية، ومن ضمنها أجهزة خاصة بالتعقيم، وأجهزة أوتوماتيكية لقياس ضغط الدم مخصصة للمؤسسات الصحية السينغالية.