أثار تقرير إخباري للقناة الأولى عرض أمس الأربعاء تمحور حول إنقاذ سائحة سويسرية من الموت بعد سقوطها في منحدر خطير وسط الثلوج بجبل توبقال الكثير من الجدل على مواقع التواصل الإجتماعي حيث اتهم نشطاء الفايسبوك القناة الأولى ب”تزييف الحقائق” و “تضليل” المغاربة عبر نسب عملية الإنقاذ إلى عناصر الدرك الملكي المكلفة بالإنقاذ و التدخل في الجبال في الوقت الذي قالوا إن مرشدين سياحيين بالمنطقة الجبلية هم الذين أنقذوا السائحة السويسرية ونشروا صوراً و فيديوهات كدليل على ذلك دون أن تذكرهم القناة الأولى أو تشير إليهم. و كتعليق على الواقعة قال الناشط الفايسبوكي المغربي “مروان لمحرزي علوي” إنه شاهد فيديو إنقاذ السائحة السويسرية قبل أربعة أيام مضيفاً بالقول “هادي أربعة أيام،شفت فيديو ديال بعض الشباب من ابناء منطقة امليل لي كيخدمو كمرشدين سياحيين بجبل توبقال وهما كينقذو سائحة سويسرية طاحت بسبب إنهيار ثلجي في منطقة جد خطرة هاد الشباب غامرو براسهم حتى جبدوها وبقاو هازينها وجارينها حتى وصلوها لعند الدرك الملكي ونقذو حياتها”. و أضاف ذات الناشط الفايسبوكي أنه ” أيام من بعد، التلفزة العمومية غادي دير الخبر في نشرة الأخبار، و الفقرة كاملة غادي تكون حول الدرك الملكي المتخصص في عمليات الإنقاذ والتدخل في الجبال لي قام بعمل بطولي وأنقذ السائحة، بدون أي إشارة للأبطال الحقيقيين لي غامرو براسهم بدون أي معدات خاصة أو مروحيات ونقذو السائحة”. ونشر “مروان لمحرزي” صورةً مقتطفة من صحيفة سويسرية تطرقت إلى الحادث و أبرزت دور المرشدين السياحيين في إنقاذ السائحة السويسرية وعلق على ذلك بالقول ” بعكس الصحافة ديال سويسرا لي ما فيهاش الدغل،ولي هدرات على المرشدين أبناء المنطقة لي دارو عملية الإنقاذ “. وختم ذات الناشط الفايسبوكي تدوينته بالقول ” نصيحة للتلفزة ووسائل الإعلام القديمة ، راه كلشي ولا عندو كاميرا وكلشي ولا يقدر ينشر شنو فعلا وقع للعالم كامل عبر الأنترنت، فغير ديرو شوية ديال المصداقية في الأخبار ديلكم حيث الحقيقة غادي تخرج تخرج، وباركة علينا من بروباغندا ديال كوريا الشمالية لي ولفتو ديروها لعشرات السنوات هادشي ما بقاش مسلك في القرن 21″. ناشط آخر كتب معلقاً على الواقعة بالقول ” ها علاش ماكانتفرجش فالأخبار التلفزية, و خصوصا فالمغرب. . حتا الترجمة ديال كلام السائحة ماشي هي هاديك, السيدة كاتگول أشكر الناس اللي وصلوني لهنا بالفرنسية. هما ناقصين من صوتها و مترجمينها ب”أشكر طاقم الدرك الملكي”. أحد المرشدين السياحيين بالمنطقة الجبلية المذكورة نشر تدوينات على صفحته الفايسبوكية مرفقةً بصور و فيديوهات تظهر عملية الإنقاذ حيث كتب مرشد سياحي قائلا ” الحمدلله الذي وفقنا إلى إنقاذ السائحة السويسرية التي سحقها الإنهيار الثلجي بعد انكسار الجزء الذي وقفة عليه من أجل أخد صور قبل أن ينقلها ذلك الإنهيار الثلجي في منحدر شديد مسافة تقدر تقريباً ب 900 متر ومع وجود عقبات جد خطيرة تصل أحياناً إلى 25 متر في الارتفاع مازالت حية إلا أنها تعاني من انكسار على مستوى الكاحل الأيمن وبعض الجروح الخفيفة على مستوى الوجه ومرة أخرى الحمد لله الذي وفقنا في إيجادها وإنقاذ حياتها”. و في تدوينة كتبها في ال26 من فبراير المنصرم كتب ذات المرشد السياحي الذي أنقذ إلى جانب زملائه السائحة السويسرية من الموت يقول ” صباح الخير بفريق يتشكل من خمسة أشخاص نحن الآن في الطريق للبحث مجدداً عن السائحة السويسرية التي ذهبت ضحية جراء انهيار ثلجي صباح البارحة في المنطقة الجنوب الشرقي لقمة جبال توبقال و الانطلاقة من ملجأ توبقال نحوى تيزي وانومس في إتجاه افري نيروزان الذي يعتبر تقريباً نقطة انصباب هذا الإنهيار الجليدي”.