على عكس ما ذهبت إليه نشرة الأخبار بالقناة الأولى الرسمية، من أن إنقاذ سائحة سويسرية كانت قد سقطت الأسبوع الماضي في انهيار ثلجي بجبل "توبقال" جنوبمراكش، كان بفضل تدخل عناصر من الدرك الملكي مختصة في عمليات الانقاذ بالمرتفعات. أوردت وسائل إعلام سويسرية أن مجموعة من الشباب الذين يشتغلون كمرشدين سياحيين بمنطقة "توبقال" هم من أنقذوا السائحة، واتصلوا بالإسعاف، وساعدوها على النزول من المرتفع الذي علقت به إلى أن وصلت إلى المكان الذي كانت تنتظرهم فيها مروحية الدرك الملكي من أجل نقلها إلى المستشفى. وكتبت جريدة "Blick" السويسرية، على عددها ليوم أمس الأربعاء، أن "مجموعة من الشباب متسلقي الجبال، قاموا بمهمة إنقاذ دراماتيكيةة للسائحة السويسرية من أعلى قمة جبلية في شمال إفريقيا وبفضل عملهم البطولي لا تزال المواطنة السويسرية على قيد الحياة". ونقلت الجريدة، عن أحد متسلقي الجبال المغاربة الذي يسمى "عمر أيت حماد" والذي كان ضمن فريق إنقاذ السائحة السويسرية، قوله، إنهم "قضوا الليلة فوق الجبل من أجل إنقاذ السائحة، واستخدموا كل الحبال التي كانت بحوزتهم، غير أنهم لم يستطيعوا ذلك، ليختاروا تغيير مسار الانقاذ للولوج إلى مكان سقوط السائحة، واستطاعوا ذلك صباح يوم الأحد على الساعة الرابعة فجرا، حيث ساعدوها على تغيير ملابسها وقدموا لها الطعام، وتبين لهم أنها أصيبت بكسر في قدمها اليمنى". وتابع "أيت حماد"، الذي نشر فيديو لعملية الإنقاذ الذي قام بها هو وثلاثة من زملائه، على حسابه بموقع "فايسبوك"، حسب ما أوردته الجريدة السويسرية، أن "الوصول إلى السائحة والاطمئنان عليها لا يعني أن عملية الإنقاذ قد تمت حيث لازال تنتظرهم عدة ساعات للوصول إلى أسفل الجبل حيث تنتظرهم هناك مروحية الدرك الملكي وفريق الإنقاذ". ومن جهتهم، عبر عدد من النشطاء، ممن تداولوا شريط الفيديو الذي قام مرافقوا السائحة السويسرية بتصويره، عن سخطهم من الطريقة التي نقلت بها نشرة أخبار القناة الأولى، خبر انقاذ السائحة والذي لم يشر إلى دور المرشديين السياحيين الذين قاموا بمساعدة السائحة للوصول إلى مروحية الدرك الملكي التي كانت أسفل الجبل.