قالت مصادر خاصة لموقع Rue20.Com أن اللقاء الذي جمع أمس الإثنين رئيس الحكومة المعين “عبد الإله بنكيران” و رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار “عزيز أخنوش” كان من المفترض أن يعقد زوال أمس لكن الجانبين انتظرا صدور بلاغ الخارجية ضد “شباط” للإجتماع و هي رسالة ضمنية تشير إلى خروج الإستقلال من الحكومة و هي النقطة التي أخرت المشاورات و عقدت “البلوكاج”. و أضافت ذات المصادر أن الجانبين أجمعا على سوء تقدير و خطورة التصريح الذي صرح به “شباط” و الذي أغضب الجارة الجنوبية موريتانيا و استدعى تطميناً ديبلوماسياً مغربياً رسمياً و زيارة لبنكيران لنواكشوط غداً الأربعاء. و دام اللقاء الذي جمع أخنوش و بنكيران ساعةً من الزمن ببيت رئيس الحكومة بحي الليمون بالرباط تطرقا فيه “أخنوش” إلى ضرورة الإستغناء عن حزب الإستقلال وهو الأمر الذي يرى بنكيران أنه صعب وسيدخله في دوامة حسابات سياسية ستطيل أمد المشاورات رغم التنبيه الملكي الذي دعا إلى الإسراع في إخراج الحكومة. و قال “أخنوش” للصحافة أن هناك اتفاقات كبرى مع رئيس الحكومة دون أن يعددها مشيراً إلى أن لقاءً رابعاً سيعقدها الإثنين بعد 3 أيام للحسم في الحكومة. و لم يدلي رئيس الحكومة الذي لم يرافق “أخنوش” للخارج كما دأب على ذلك ولم يستقبله عندما وصل لبيته بأي تصريح للصحافة تجنباً لسؤاله حول تصريحات “شباط” عن موريتانيا.