اعلنت شرطة مدينة اوكلاند الاميركية ان الحصيلة المؤقتة لقتلى الحريق الذي دمر مساء الجمعة بناء كان موقعا لحفل غنائي، ارتفعت الى 36 قتيلا. وقالت تيا موديستي، المتحدثة باسم شرطة مقاطعة الميدا، للصحافيين ان الحصيلة بلغت 36 قتيلا. لكن مسؤولة جهاز الاطفاء تيريزا ميد قالت: “نحن على يقين من ان العدد سيرتفع”. وكانت حصيلة سابقة اشارت الى مقتل 33 شخصا. وتم تمشيط 70 في المئة من المبنى. وتم التعرف الى 11 بالمئة من القتلى. واوضحت الشرطة ان التعرف الى جثث الضحايا سيستغرق وقتا طويلا. وكانت المسؤولة عن فرق الاطفاء في المدينة ميليندا درايتون قالت ان عناصر الجهاز عملوا طوال 12 ساعة ليلا للتمكن من دخول المبنى. واضافت: “قد تلزمنا ايام عدة للتمكن من تفتيش كامل المبنى” بحثا عن جثث. واكد مسؤولون ان المستودع المؤلف من طبقتين كان يستخدم مركزا لاقامة مجموعة من الفنانين وعملها. ولم يكن لديه ترخيص لاقامة حفلة راقصة. وقال رجال الاطفاء ان المبنى ليس مجهزا باجهزة كشف عن الدخان، او بمرشات مياه تلقائية. واكد مسؤول في مكتب الشرطة المحلية في وقت مبكر الاحد ان عدد القتلى قد يصل الى 40 شخصا، وربما اكثر. وحضر بين 50 و100 شخص الحفلة الموسيقية. وقد تم إنشاء مركز لمساعدة الأسر بهدف جمع المعلومات عن الأشخاص المفقودين، وإبلاغ أقاربهم في مركز الشرطة المحلية في اوكلاند. وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، بما في ذلك الصفحة المخصصة للحفلة على موقع “فيسبوك”، حاول أشخاص البحث عن معلومات عن مصير المشاركين في المهرجان. كذلك، أعلن “فيسبوك” أنه عمد الى تفعيل النظام الذي يتيح لمشتركيه أن يؤكدوا من خلال نقرة واحدة أنهم بخير. وبعض المفقودين من الاجانب، مما يجعل من الصعب التعرف إلى الضحايا الذين يعتقد أنهم في العشرينات والثلاثينات من العمر. واكدت رئيسة فرقة الاطفاء ريد انه “لم يكن هناك مدخل او مخرج حقيقي”. واشارت الى ان المستودع كان مليئا بالمفروشات والاعمال الفنية المعروضة. ونقلت صحيفة “سان جوزيه ميركوري نيوز” عن فرق الاطفاء ان نحو 70 شخصا كانوا يشاركون في هذه الحفلة التي كانت فرقة “غولدن دونا” للموسيقى الالكترونية تحييها في اوكلاند قرب سان فرانسيسكو في كاليفورنيا. وينبغي ان يحدد التحقيق ما إذا كان أصحاب المستودع القديم والمقيمون فيه يملكون كل التصاريح اللازمة. وقال رئيس بلدية أوكلاند، في مؤتمر صحافي، ان هناك معلومات تفيد أن فنانين يقيمون في المستودع. لكن المبنى لم يكن مخصصا سوى لكي يكون “مكانا للعمل”. وأضاف ان اجراء التحقيقات اللازمة “سيتطلب وقتا”، غير أن “العائلات يحق لها معرفة ما حصل”. من جهته، قال مسؤول آخر في البلدية خلال المؤتمر الصحافي ان البلدية كانت تجري قبل وقوع الحادث تحقيقا عن عمليات “بناء غير قانونية” داخل المستودع القديم. ونشب الحريق قرابة الساعة 23,30 مساء الجمعة (07,30 ت غ السبت). ولم تتم السيطرة عليه الا صباح اليوم التالي. ونشرت وسائل الاعلام صورا لالسنة لهب بارتفاع امتار عدة تخرج من سقف عمارة وسط دخان كثيف.