قد ترى جماهير ريال مدريد الإسباني أن مهمة فريقها باتت صعبة أمام مانشستر يونايتد الإنكليزي في دور ال16 من بطولة دوري أبطال أوروبا بعد إصابة الحارس المخضرم إيكر كاسياس بكسر في يديه سيمنعه من خوض مباراة الذهاب. ومع عدم وجود البديل المناسب لكاسياس واضطرار المدير الفني للفريق الملكي جوزيه مورينيو للاعتماد على الحارس الشاب أنتونيو آدان بدا واضحاً على الجميع القلق من مستقبل ريال مدريد في البطولة القارية. ونحن هنا في "يوروسبورت عربية" نرصد لكن أسباباً قد تجعل الريال يُداوي غياب كاسياس وضعف مركز حراسة المرمى: الدفاع القوي على الرغم من أن دفاع ريال مدريد تشوبه شوائب كثيرة، إلا أن بالتركيز وتقليل الأخطاء قد يعود إلى مستواه إلى سابق عهده، وبالاعتماد على سيرجيو راموس وبيبي كمساكين وأربيلوا في الجبهة اليمنى ومارسيلو في الجبهة اليسرى قد تقل الأخطاء. ففي حال أن كان راموس كما كان أدائه في هذا المركز أثناء كأس الأمم الأوروبية رفقة المنتخب الإسباني، وعاد بيبي إلى سابق عهده من التألق، وكانت الأطراف الدفاعية جيدة فقد نرى تعويض واضح جداً لغياب كاسياس إضافة إلى تكوين ساتر دفاعي يمنع الخطورة من مرمى الريال. كريستيانو رونالدو لا أحد يختلف أن رونالدو حينما يكون في مستواه المعتاد فإن الريال يحدث فيه طفرة واضحة، لذلك فلو كان الدون في هذه المباراة يؤدي كما أدى في مباراة فالنسيا في الدوري والتي انتهت بخماسية نظيفة للريال فمعنى ذلك أداء مغاير تماماً للريال. نقطة ضعف الريال تتمثل في مركز حراسة المرمى، ولكن هناك مناطق أخرى في الملعب قد تداري على هذه النقطة، وكريستيانو يُعد أحد أهم العوامل التي بمقدورها قلب الموازين ومداراة هذه الثغرة. أنتونيو أدان أخطاؤه كثيرة لا شك، ولا يصلح ليكون الحارس البديل لريال مدريد ولكن بات أمر واقع مشاركته أمام مانشستر يونايتد، ويعود الأمر كله عليه، فإن أدى بأداء جيد فيعني هذا أن الثغرة ستغلق بالوقت، إما إن عاد لأدائه الغريب فستزداد المشكلة أكثر، في النهاية الأمر عائد عليه أولاً وأخيراً.