لم يتمكن فريق المغرب الفاسي من تحقيق الفوز في البطولة منذ الدورة الثامنة حينما فاز على مضيفه رجاء بني ملال بهدف نظيف، ليدخل بعد ذلك في سلسلة من النتائج التي وُصفت ب"السلبية" لأنها تسببت في إهدار الماص للعديد من النقاط. و بالعودة للغة الأرقام فإن نمور الماص حققوا أربع تعادلات مقابل هزيمة واحدة في آخر خمس مباريات خاضوها في البطولة، مما جعل الممثل الأول للعاصمة العلمية يحصد أربع نقاط فقط في 5 دورات، و هي حصيلة هزيلة لا ترضي طموحات الجماهير الفاسية العريضة. و قد أثرت هذه النتائج السلبية بشكل كبير على ترتيب الماص في البطولة ، إذ التحق به فريق الفتح الرباطي في الصف الرابع برصيد 20 نقطة، بفارق 6 نقاط كاملة عن المتصدر المؤقت الوداد، في الوقت الذي كان يحتل فيه المركز الثاني في الترتيب العام في الدورة الثامنة. و أرجع الجزائري عز الدين آيت جودي مدرب الفريق الفاسي سبب تدهور نتائج فريقه في الآونة الأخيرة إلى النقص الذي تعاني منه تشكيلة الماص في العديد من المراكز، أهمها مركزي قلب الهجوم و صانع الألعاب، ما جعله يطالب المكتب المسير للفريق بانتداب لاعبين مميزين خلال الميركاتو الشتوي من أجل استعادة التوهج خلال مرحلة الإياب. على الرغم من النتائج السلبية لفريق المغرب الفاسي في الدورات الأخيرة، لازال بإمكان نمور الماص العودة للمنافسة بقوة على لقب البطولة، شريطة أن تتظافر جهود جميع المكونات الفاسية من أجل إعادة الهيبة لفريق أفرح المغاربة قاطبة الموسم الماضي بعد إحرازه للقبين قاريين غاليين.