تعتبر الصحافة البرتغالية أن اللاعب الدولي الجزائري، ياسين براهيمي مهاجم نادي بورتو، هو من كان وراء إعادة أنصار النادي إلى مدرجات ملعب "دراغاو" معقل النادي الأزرق الشهير، بعد عزوفهم عن مباريات النادي في السنوات الأخيرة، حيث أكد أحد الصحفيين لمبعوثة "الشروق تي في" إلى بورتو أسماء حليمي التي أعدت روبورتاجا عن النجم الجديد للكرة الجزائرية ياسين براهيمي، أن الأخير بات الظاهرة الجديدة في تشكيلة الفريق الأزرق من خلال فنياته العالية والمهارات التي يمتاز بها، معتبرا أن الوافد الجديد على بورتو، هو العنصر الوحيد في الفريق الذي يمتع الأنصار الذين أكدوا للقائمين على شؤون النادي أنهم صاروا لا يبالون بثمن التذكرة التي يدفعونها من أجل مشاهدة مباريات الفريق، ما دام أنهم صاروا يستمتعون بمتابعة ما يقوم به، حتى أنهم يرتاحون لرؤيته في التشكيلة الأساسية، كونهم يعلمون أن اللاعب صار العنصر الوحيد الذي يصنع الفارق من خلال تمريراته الحاسمة وحتى أهدافه التي بات يسجلها على النوادي المنافسة في كل المنافسات. براهيمي كان نكرة.. لكن مستواه في المونديال غيّر نظرة الصحافة إليه وأضاف أحد الصحفيين أن براهيمي قبل التحاقه بالنادي البرتغالي، وبعد بلوغهم خبر رغبة بورتو في التعاقد معه كان يعتبر بالنسبة إليهم لاعبا عاديا، غير أن الوجه الذي ظهر به في نهائيات كأس العالم الأخيرة بالبرازيل، جعلهم يغيرون نظرتهم نحوه، حتى أنهم تفاجؤوا بشكل كبير للمستوى الذي ظهر به في مونديال البرازيل، واعتبروا أنه بمثابة اللاعب الذي يسجل حضوره في كل مباراة، قبل أن يختم حديثه على أن اللاعب فجر موهبته في بورتو بعد أقل من شهر ونصف من التوقيع له. المشجعون متأكدون من أنه سينافس ميسي وكريستيانو رونالدو أما أنصار النادي البرتغالي، فقد اعتبروا براهيمي بمثابة اللاعب الرائع ومن بين أفضل ما استقدمت إدارة النادي في العشرية الأخيرة، حتى أنهم وصفوه بالساحر بالنظر إلى مداعبته الكرة بشكل خالف فيه بقية اللاعبين العالميين، حتى أنهم أكدوا أنه يتمتع بفنيات خارقة للعادة لا تجدها عند بقية زملائه في الفريق، متنبئين له باقتحام باب النجومية العالمية وبإمكانه منافسة النجمين ميسي وكريستيانو رونالدو في السنتين المقبلتين على الأقل، خاصة وأن اللاعب لا يزال شابا، وبإمكانه فعلا الوصول إلى ذلك من دون عناء. براهيمي ساحر وماجر كتب تاريخ بورتو أما فيما يخص إمكانية مقارنته بأسطورة الكرة الجزائرية، رابح ماجر، الذي مر ببورتو في وقت سابق، فقد اعتبر أنصار بورتو ذلك أمرا مستبعدا، على أساس أنهما لا يشغلان نفس المنصب، معتبرين أن ماجر كان له الفضل الكبير في تتويج فريقهم على الصعيد الأوروبي بكأس أوروبا للأندية البطلة في العام 1987 أمام بايرن ميونيخ على ملعب في فيينا بالنمسا، في وقت يلعب براهيمي موسمه الأول، بسحره ومهاراته، وتبقى أبواب التألق مفتوحة أمامه، إن فضل البقاء طوال فترة العقد التي تربطه ببورتو، والتي تمتد إلى غاية 2019. متحف بورتو يحتفظ بالمرمى الذي وقّع فيه ماجر هدفه الشهير أمام البايرن وفي سياق آخر، تمكنت مبعوثة "الشروق تي في" إلى بورتو أسماء حليمي من زيارة متحف النادي الذي دشن العام الفارط، لتتفاجأ بوجود المرمى الأصلي الذي تمكن ماجر فيه من تسجيل هدفه الشهير في النهائي الأوروبي التاريخي على الحارس الألماني شوماخر، ووضع المرمى قبالة مجسّم لرابح ماجر يقوم بنفس لقطة الهدف التاريخي. براهيمي سيفيد خزينة بورتو لو يبيعه مستقبلا يعتبر القائمون على شؤون نادي بورتو وعلى غرار محبي الفريق أن نجم الكرة الجزائرية الجديد سيكون صفقة مربحة للفريق إن فكر اللاعب في الرحيل يوما ما قبل انقضاء فترة تعاقده بعد 5 سنوات، خاصة إذا علمنا أن براهيمي كلف خزينة النادي قرابة ال 6 ملايين أورو، كون قيمته في السوق تضاعفت 4 مرات وقد ترتفع إن حافظ اللاعب على مستواه بالشكل الحالي. بورتو يفكر في بديل له بسبب "كان 2015" ولعل تعويض براهيمي في التشكيلة الأساسية خلال مشاركته في كأس أمم إفريقيا القادمة مع المنتخب الوطني بغينيا الاستوائية، يعد الشغل الشاغل لكل مشجعي بورتو، خاصة وأنه بات قطعة أساسية في الفريق ولا يمكن الاستغناء عنه مستقبلا، بالنظر إلى ضرورة تواجده في التشكيلة الأساسية، ودوره على المستطيل الأخضر في صناعة وتسجيل الأهداف.