واصل صانع ألعاب نادي بورتو البرتغالي، ياسين براهيمي، عروضه الجميلة مع المنتخب الوطني، بمناسبة لقاء أمس الأول أمام منتخب مالاوي، برسم الجولة الرابعة من تصفيات كأس إفريقيا 2015، حيث أدّى مقابلة رائعة، وكان بمثابة السم القاتم في دفاع الخصم، بفضل فنياته ومراوغاته الجميلة، التي أنست الجماهير في الفنان وصانع ألعاب "الخضر" السابق مراد مغني. كانت الجماهير الجزائرية، وإلى وقت ليس ببعيد، تترقب بشغف كبير عودة مغني إلى المنتخب الوطني، وشفائه من الإصابة التي تعرض لها، وحرمته من المشاركة في مونديال جنوب إفريقيا 2010، بعد أن كان قد ساهم بشكل فعال في وصول "الخضر" إلى هذا الحدث العالمي، إثر تألقه وقهره "الفراعنة" في مباراة القاهرة، وفي الدور الحاسم بأم درمان، بمراوغاته الرائعة، غير أن هذا الترقب سرعان مازال، فور التحاق ياسين براهيمي بالتشكيلة الوطنية، وبات لاعبا أساسيا مع "الخضر"، وبالضبط في مونديال البرازيل الذي كان بمثابة الانتفاضة الحقيقية لبراهيمي.. فبعد أن تحدث عنه المدرب السابق، وحيد خاليلوزيتش، وقال إنه "لا يدخل ضمن خطته، ولا يحبذ طريقة لعبه التي تعتمد على الفرديات أكثر من اللعب الجماعي"، وأقدم على تهميشه في أكثر من مناسبة، رد عليه نجم بورتو البرتغالي بقوة في أول مباراة له كأساسي في البرازيل أمام كوريا الجنوبية، في المباراة التي فاز فيها المنتخب بأربعة أهداف لهدفين، حيث صال وجال فوق أرضية الميدان، وأمتع وأبهر العالم بفنياته، وكسب قلوب المشجعين الجزائريين، وكل محبي اللعب الجميل على مستوى العالم، كما سجل هدفا في منتهى الروعة خلال هذا اللقاء، بعد لعبة ثنائية مع سفيان فغولي.. جعل معظم نجوم العالم يشيدون به حتى وصل الأمر بالظاهرة البرازيلية رونالدو إلى تشبيه هذا الهدف بأهداف لعبة "بلاي ستايشن". ما يفعله براهيمي حاليا، مع المنتخب الوطني وناديه البرتغالي بورتو، جعل العديد من النقاد والعارفين بشؤون كرة القدم يتنبأون لهذا اللاعب بمسيرة حافلة مليئة بالنجاحات والإنجازات بحول الله، سيما في ظل العروض الكثيرة التي باتت تتهاطل عليه من طرف أكبر الأندية الأوروبية، آخر هذه العروض كان من النادي الفرنسي، باريس سان جرمان، عن طريق المدرب والدولي السابق، لوران بلان، الذي يصر على الظفر بخدماته مهما كان الثمن.