بدأت مواقع التواصل الإجتماعي وبعض الحسابات المؤيدة للدون البرتغالي كريستيانو رونالدو "التطبيل والتهليل" لحتمية فوز الهداف الأول للنادي الملكي ريال مدريد بجائزة الكرة الذهبية كافضل لاعب في العالم للعام 2014 وللعام وللسنة الثانية على التوالي. وتقول هذه الحسابات أن فوز الدون مؤكد ولا مجال للتشكيك فيه، خصوصا بعد الأداء الملفت الذي قدمه في المباريات الأخيرة وتسجيله هاتريك وسوبر هاتريك متتاليين في اقل من 4 ايام؟ ولكن أليس من المبكر الحديث عن هذه الجائزة التي تقدم بعد انتهاء العام الحالي وما زال في السنة 3 أشهر كاملة ربما تكشف عن الكثير من الخبايا والمفاجآت؟ كما ألا يجب ان ننظر للفرق التي سجل فيها رونالدو أهدافه الغزيرة قبل ان نصدر هذا الحكم المطلق؟. أنصار رونالدو يقولون كما تؤكد الصورة المرفقة مع هذا المقال ان صاروخ ماديرا لا يحتاج لإثبات المزيد.. فهو هداف دوري أبطال اوروبا برصيد 17 هدف (رقم تاريخي قياسي) وهو المتوج مع ريال مدريد بعاشرة الشامبيونز ليغ، كما انه الفائز بلقب افضل لاعب في أوروبا وجائزة هداف الليغا. ويستعرض المؤيدون للحكم المطلق بفوز رونالدو دون منافس أنه ايضا بات الهداف التاريخي لمنتخب بلاده البرتغال.. ولكن من غير الإشارة إلى أدائه غير المرضي في مونديال البرازيل 2014 وتسجيله هدف وحيد وتوديعه الدور الأول بغض النظر عن موضوع الإصابة التي كان يعاني منها. الحقيقة ان كريستيانو رونالدو حقق الكثير من الانجازات في 2014.. ولكن هل يستحق فعلا جائزة افضل لاعب في العالم دون منافسة من أحد؟. ربما يجب انتظار ما سيفعله ميسي بعد بداية رائعة مع برشلونة و7 تمريرات مساعدة قدمها لزملائه حتى الآن.. دون ان ننسى دوره الكبير مع منتخب التانغو في نهائيات كاس العالم وبلوغه المباراة النهائية وتحقيقه لقب أفضل لاعب في المونديال. كما يجب ان لا ننسى دي ماريا وما فعله مع ريال مدريد في الشامبيونز ليغ ثم اداؤه الخرافي مع منتخب الارجنتين في المونديال قبل تعرضه للإصابة التي لولاها لكان ربما توج مع بلاده وميسي باللقب الاغلى على مستوى العالم. وأخيرا هل ننسى كل اللاعبين الذين تالقوا مع منتخب المانشافت واهدوا المانيا لقبها العالمي الرابع؟.. الحارس نوير والمهاجم مولر وصاحب الهدف الذهبي غوتزه. هل حسمها رونالدو فعلا أم يستعيدها ميسي، أم أن الاشهر الثلاثة المقبلة ستكشف لنا حقيقة "محايدة" أخرى غائبة عن عشاق الدون ومناصري البرغوث؟.