كان من المستحيل على كريستيانو رونالدو هداف ريال مدريد مجرد التفكير في جائزة أفضل لاعب في العالم العام الماضي 2011 بدليل أنه ورغم ترشيحه مع نجمي برشلونة تشابي وميسي لم يحضر حفل توزيع الجوائز، وذلك لعلمه المسبق بأن النجم الأرجنتين هو الأجدر بها. الدون البرتغالي توج بلقب الهداف التاريخي لليغا الاسبانية الموسم الماضي جامعا الرقم 40 لأول مرة في تاريخ الليغا، واسترجع للنادي الملكي بطولة كأس الملك بعد غياب لسنوات طويلة مسجلا هدف الفوز في النهائي على برشلونة، ولكنه لم يكن ليضاهي ما فعله ميسي الذي أحرز مع برشلونة لقبي الليغا ودوري أبطال أوروبا. والآن ربما يفكر رونالدو في أن الكرة الذهبية لم تعد حلما صعب المنال.!!، خصوصا وأن هناك من يرى أن قائد المنتخب البرتغالي راح يختتم الموسم بطريقة أفضل بكثير من ميسي. وبعد توديع رونالدو وميسي مع الملكي والبرشا لدوري أبطال أوروبا من نصف النهائي، وإهدار كل منهما ركلة جزاء بطريقة دراماتيكية، تبقى حسابات الدوري المحلي هي الحكم الرئيسي لتقييم المنافسة بينهما. وحتى هذه اللحظة من عمر الليغا الاسبانية وصل رونالدو للرقم 42 من الأهداف وباقي 4 جولات على النهاية متفوقا على ميسي بفارق هدف واحد، ليكون بذلك أول لاعب في تاريخ الدوري الأسباني طبعا يتجاوز حاجز ال40 هدف في موسمين متتاليين. وربما ينجح رونالدو في إعادة لقب الليغا إلى خزائن النادي الملكي المتفوق بفارق 7 نقاط عن البرشا، وذلك بعد غياب 3 مواسم متتالية، كما أنه قد يتوج بلقب الهداف على حساب ميسي وإن كان ذلك ما يزال في محل شك، غير أنه لن يتمكن على الأرجح من مضاهاة مجموع ما سجله ميسي من أهداف في كامل الموسم، ذلك أن برشلونة شارك في بطولتين أكثر من ريال مدريد وما زالت أمامه مباراة نهائي كاس الملك أمام اتلتيك بيلباو. وأحرز ميسي عدد بطولات أكبر هذا الموسم من رونالدو، ويقاتل على بطولة شبه مضمونه "نظريا"، غير أنه خسر مع النادي الكتالوني وخلال أسبوع كارثي أكبر بطولتين في الموسم. وسجل ميسي في الليغا 41 هدفا وكأس الملك هدفين ودوري الأبطال 14 هدفا ومونديال الأندية هدفين وكأسي السوبر المحلية 3 أهداف والأوروبية هدفا واحدا فقط، وما مجموعه 63 هدفا. أما رونالد فسجل في الدوري المحلي 42 هدفا وكأس الملك 3 أهداف ودوري الأبطال 10 أهداف وكأس السوبر المحلية هدفا واحدا فقط، وما مجموعه 56 هدفا. ورغم أن مورينيو مثلا لا يفضل عقد مقارنات لأفضل لاعب في العالم حاليا، ولكنه يرى أن نجم ريال مدريد هو الأفضل هذا العام وبفارق كبير... غير أن هذا الرأي ربما يشوبه الانحياز، وهناك آراء كثيرة أخرى تعتبر ميسي الأفضل بمراحل. وربما لم يحن الوقت الذي يمكن فيها إعلان تفوق أي من النجمين على الآخر، خصوصا رونالدو.. كما أن نهائي دوري أبطال أوروبا الذي سيجمع تشيلسي وبايرن ميونيخ قد يفرز منافس آخر لميسي على لقب اللاعب الأفضل في العالم للعام 2012.